أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، أن وزارة الصحة بدأت تنفيذ خطة عاجلة لفهم وتحليل طبيعة فيروس كورونا، وبحث أفضل السبل لاحتوائه، والوقوف على الوضع الصحي في المملكة، وذلك من خلال مناقشة المستجدات والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها الفيروس، وسبل الحد من انتشاره. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان الوزارة، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2014، أن الوزارة في إطار جهودها المستمرة لتقصي الحقائق وجمع المعلومات تتطلع للأفكار والتوصيات المقدمة من المجلس الطبي الاستشاري بشأن الحد من انتشار الفيروس. وأضاف أنه جرى مؤخرًا اتخاذ سلسلة من الإجراءات الفعالة والخطوات الجادة للحد من انتشار الفيروس في المملكة، شملت إجراء سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المستشفيات في مختلف أنحاء المملكة بهدف الوقوف على مدى جاهزيتها واستعداداها لاستقبال أي حالات مصابة بالفيروس -لا قدر الله- بالإضافة إلى تعيين المجلس الطبي الاستشاري الذي أنشأته الوزارة مؤخرًا للمساعدة في مواجهة هذا التحدي حول الصحة العامة في المملكة، واصفًا هذا المجلس بأنه ركيزة أساسية في دعم جهود وزارة الصحة. وبين أن الإجراءات شملت تخصيص 3 مراكز طبية لمواجهة الفيروس، وهي مدينة الملك عبد الله الطبية بجدة الذي يعد المركز الرئيسي لمكافحة الفيروس، ومستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بالرياض، ومجمع الدمام الطبي بالمنطقة الشرقية. وأشار فقيه إلى أن وزارة الصحة تدرس جميع الخيارات التي يمكنها مواجهة هذا التحدي الذي يتعلق بالصحة العامة بالمملكة في ظل الجهود المستمرة والإجراءات الصارمة التي تتبعها الوزارة ضمن خطتها العاجلة للحفاظ على سلامة مجتمعها في ظل الوضع الراهن، ويتوقع الإعلان عن المزيد من القرارات في الأيام القريبة. وقال وزير الصحة المكلف: إن وزارة الصحة ملتزمة بمبدأ الشفافية والإفصاح، سواء مع وسائل الإعلام، أو أفراد المجتمع السعودي، وتوفير جميع ما يحتاجونه من معلومات عن الوضع الراهن، إذ إننا مؤمنون بأنهم لن يستطيعوا المساهمة معنا في مكافحة الفيروس إلا إذا حصلوا على المعلومات الدقيقة حال توفرها، مؤكدًا أن موقع الوزارة على الإنترنت يتم تحديثه يوميًّا، ووضع تفاصيل كاملة عن الحالات التي رصدت، ومواقع هذه الحالات، وأعمار المصابين، وجنس الحالات. وقدم شكره للمجلس الطبي الاستشاري على التوصيات والاقتراحات القيمة التي قدمها مؤخرًا، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل على مناقشة الاستشارات، والعمل في ضوئها خلال الفترة القادمة. وحذر معالي الوزير من المخالطة المباشرة مع الجمال، وفي حالة الاضطرار من الاقتراب منها، وخاصة الجمال المصابة بأعراض تنفسية كالزكام وسيلان الأنف، فينبغي لبس الكمامة، وواقي العينين، والقفاز، والمريول الواقي للجسم. كما أهاب بأخذ الحيطة عند التعامل مع لحوم الجمال النيئة، وعدم شرب الحليب قبل غليه، أما اللحوم المطبوخة فلا تشكل خطرًا. ودعا المهندس فقيه المواطنين إلى عدم استقاء المعلومات المتعلقة بالفيروس من وسائل التواصل الاجتماعي، ومن الذين يسوقون لمنتجات طبية وعلاجية وهمية غير مبنية على البراهين الطبية المتعارف عليها عالميًّا، مؤكدًا أن الوزارة قامت باستقطاب الاستشاريين والخبراء العالمين، وكونت لجانًا استشارية للتعرف على كل كبيرة وصغيرة حول الفيروس، وأن معلوماتها مبنية على ما يصدر من الفريق العلمي المتخصص.