بلغة الأرقام، أثبت عاما «2013 و 2014» أنهما عاما المناورات العسكرية «العربية – العربية»، بل والأضخم في تاريخ بعض دول الخليج أبرزها المملكة والإمارات، فضلا عن مناورات أحادية غير مسبوقة ، والتي كان أحدثها المناورة "سيف عبد الله" والتي اعتبرت أضخم مناورة عسكرية تشهدها المملكة في تاريخها. لم يكن من باب المصادفة أن يشهد حفل اختتام أضخم مناورة قامت بها المملكة في تاريخها "سيف عبد الله" ، حضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ووزير الدفاع بدولة الكويت الشيخ خالد الجراح الصباح، والأمين العام لوزارة الدفاع العمانية محمد بن ناصر الراسبي، بالإضافة إلى قائد الجيش الباكستاني الفريق أول رحيل شريف. وذكرت محطة سي إن إن الأمريكية أن المناورات العسكرية ،التي شهدت مشاركة مختلف صنوف الأسلحة، وامتدت عملياتها في مناطق متباعدة في جنوب وشمال وشرق المملكة، كانت حريصة في وجود الأصدقاء على أن تبعث رسالة قوية إلى من وصفتهم المحطة بالإعداء. بدوره قال رئيس هيئة الأركان العامة، قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل، في كلمة بحفل الاختتام إن هذا التمرين لا يستهدف الاعتداء على أحد وقال "إننا في هذا التمرين نعد قواتنا المسلحة لحماية مقدساتنا ووحداتنا ومكاسبنا ، ولا نهدف من ورائه الاعتداء على أحد ، فليس هذا من سياسة حكومتنا الرشيدة ، التي لا تقبل ولا تساوم على أمنها، وتقطع كل يد تمتد للإيذاء بها." «المملكة ومصر.. الأكبر عربيا» تعد مناورات تبوك، هي الأضخم على المستوى العربي، وتقام بالتبادل بين كل من المملكة ومصر، بهدف الحفاظ على تكامل العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين الدولتين الشقيقتين ورفع معدلات كفاءة العناصر المشاركة وصقل مهارات القادة والضباط والعناصر لكلا الجانبين. وأقيمت فعاليات «تبوك-1» لأول مرة بمنطقة تبوك شمال غرب المملكة، في الفترة من 7 إلى 22 نوفمبر 2008، بينما شهد أكتوبر 2010 «تبوك-2» بمدينة الحمام في الإسكندرية المصرية. ونتيجة الظروف التي مرت بها مصر، توقفت المناورات المصرية السعودية عامي 2011 و2012، قبل أن تعود مرة أخرى ب«تبوك-3» في الفترة من 8 وحتى 20 مايو 2013 بالمملكة، وكانت هي المناورة الأكبر في تاريخ المناورات بين البلدين، بمشاركة وحدات من المشاة والمدفعية والمدرعات والدفاع الجوي والوحدات الخاصة من قوات البلدين. «المملكة والسودان» في فبراير 2013، نفذت القوات البحرية السودانية مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الملكية السعودية، في أول عروض عسكرية مشتركة تنفذها البحرية السعودية مع نظيراتها من دول الجوار، وذلك بهدف مكافحة الإرهاب وتهريب البشر بالمنطقة. وكانت هذه المناورات، هي الأولى من نوعها، ورأت القيادة السودانية فيها بداية لمناورات وجهود مشتركة في تأمين منطقة حوض البحر الأحمر ولتمتين العلاقات بين الخرطوم والرياض، خصوصًا أن سفينتين سعوديتين وقوات خاصة ومشاة بحرية من المملكة شاركت فيها. «زايد 1» ولأول مرة في تاريخ البلدين، أجرت القوات المسلحة المصرية لكل من مصر والإمارات، تدريبًا مشتركًا في مارس الماضي حمل اسم «زايد 1»، واستمر على مدار أسبوعين بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة. حينها، تحدث الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء محمود زاهر عن هذا التدريب العسكري المشترك، قائلا إن المناورات بصفة عامة تأتي في إطار خطة للتدريب المشترك وتبادل الخبرات وتنمية معلومات وخبرات استخدام الأسلحة في مواقف معينة. «الربط الأساسي 2014» وعلى أرض البحرين، انطلقت منذ أيام مناورات عسكرية جوية تجريها المملكة سنويا تحت اسم «التمرين المشترك»، بمشاركة 10 دول من بينها مصر لأول مرة منذ بداية هذه المناورات عام 1988. وتستمر المناورات حتى 8 مايو المقبل، بمشاركة كل من «المملكة، الإمارات، عمان، الكويت، الأردن، مصر، تركيا، باكستان، أمريكا، المملكة المتحدة البريطانية، بالإضافة إلى الدولة المضيفة مملكة البحرين»، وهي المناورة التي تشهد وجود أكبر عدد عربي ب7 دول. ويأتي تمرين «الربط الأساسي 2014» ضمن سلسلة تمارين «الربط الأساسي» الدورية التي دأبت قوة الدفاع البحرينية على إقامتها، منذ عام 1988، واستمرت إلى أكثر من 25 عاما، بمشاركة قوات عدد من الدول.