كشف أطباء متخصصون في الإضرابات الحركية، عن بارقة أمل لمرضى "الباركنسون"، مع اكتشاف جهاز يساعد في علاجهم. وقال الدكتور فيصل العتيبي، استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومدير برنامج الاضطرابات الحركية، خلال برنامج «الثامنة» على قناة «MBC»: "كان هناك مريض ب«الباركنسون» تم علاجه من خلال الجهاز الكهربائي الذي يعتمده مستشفى الملك فيصل التخصصي في علاج مرضى «الاضطرابات الحركية»، حيث كان يستخدم الكرسي المتحرك، ولكن بعد تركيب الجهاز أصبح يقدر على المشي والذهاب لأي مكان على قدميه". وأضاف العتيبي: "التوتر العضلي لا يُصيب صغار السن فقط، وقد يصيب الكبار في أي عمر، وحدث لأحد المرضى في العنق، ما تسبب في التواء شديد في الرقبة، واهتزازات سريعة جدًّا، وكانت لديه صعوبة في لبس الشماغ والعقال، وعندما كان يقود السيارة ويشاهد نقطة تفتيش يبدأ بالتوتر ويزيد لديه الاهتزاز، وعندما حدث لديه الاهتزاز اشتبه به رجال الأمن، إلى درجة إيقافه ثلاث مرات بسبب الاشتباه في استخدام عقاقير مخدرة، ولكن بعد تركيب الجهاز له أصبح يلبس الشماغ والعقال، وانتهت مشكلته تمامًا". وأشار إلى أن الجهاز يعالج كلا من الأمراض التالية: "الباركنسون، الشلل الرعاش، بطء الحركة، خلل التوازن، التوتر العضلي، التصلب اللويحي، الصرع". وعن شكل الجهاز وطريقة عمله؛ أوضح: "هو عبارة عن جهاز تحفيز كهربائي للدماغ يتكون من أقطاب كهربائية رقيقة جدًّا. نزرع هذه الأقطاب داخل نويات عميقة في الدماغ قطرها حوالي 4 ملم، وهذا الإجراء يحتاج إلى تقنية عالية؛ لأن وضع هذه الأقطاب الكهربائية يتطلب دقة عالية". وتابع: "العمل الجراحي يتم على مرحلتين؛ المرحلة الأولى تركيب القطب الكهربائي بالرأس، ونستخدم لتركيبه جهاز الجراحة الفراغية، ونضع الجهاز، ونحقن مخدرًا موضعيًّا لبعض المناطق في فروة الرأس بأشعة مغناطيسية، نحدد النويات المستهدفة، بعد ذلك نضع جهازًا آخر، ونثبت الأقطاب الكهربائية في الدماغ، وبعض المرضى نضع لهم ما بين 15 إلى 20 سم من القطب الكهربائي، مع تراوح النسب بين الكبار والصغار، ويتم هذا الإجراء ببنج موضعي لسهولته". من جانبها، قالت الدكتورة أمل مقيم، استشارية التخطيط العصبي: "أستطيع تمييز مكان وصول السلك الكهربائي في الدماغ، من خلال الصوت الذي تصدره الذبذبات الكهربائية، ونحتاج إلى تفاعل المريض معنا أثناء إجراء العملية، لذلك نقوم بإجراء تخدير موضعي للمريض، والعملية الكهربائية هي عبارة عن إبرة دقيقة نقوم بإنزالها في الدماغ حتى تصل إلى الهدف، ونقوم بتسجيل ورصد الذبذبات الصادرة من الخلية". وأوضحت أن لكل منطقة ذبذبات مختلفة، مضيفة: "وظيفتي هي تحديد مكان الإبرة من خلال الصوت الذي تدربنا عليه، من خلال أحدث الأجهزة الموجودة في العالم". شاهد الفيديو..