يعتبر من الإجراءات الجراحية المتفق عليها عالميا والمعترف بها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكي (FDA)، يقوم الفريق المعالج بتحديد المرضى الذين سيستفيدون من هذا الإجراء الجراحي، والذي يخفف من حدة أعراض المرض وخاصة تصلب الأطراف وبطء الحركة. كما أن التحفيز الكهربائي يساعد على تقليل جرعات الأدوية وبالتالي تقليل الأعراض الجانبية التي عادة ما تحصل بعد أخذ جرعات عالية من هذه الأدوية فبعد عمل فحوصات طبية للمريض بما فيها التصوير بالأشعة المغناطيسية للدماغ يتم عمل اختبار مدى استجابة المريض لجهاز التحفيز الكهربائي للدماغ، لا يتم تركيب الجهاز للمرضى الذين يعانون من أمراض نفسية غير متحكم بها أو المرضى الذين يعانون من زيادة سيولة الدم لأي سبب من الأسباب أو المرضى الذين لا يتحملون الإجراء الجراحي لأسباب صحية، ويتم تركيب جهاز التحفيز الكهربائي على مرحلتين حيث يتم في المرحلة الأولى تركيب أقطاب كهربائية رقيقة داخل نويات محددة في عمق الدماغ، وهي مرحلة تتم تحت التخدير الموضعي عادة بالإضافة الى التخدير البسيط في مراحل العملية الجراحية ليتم التأكد من راحة المريض اثناء تركيب الأقطاب الكهربائية، وبدايةً يتم تثبيت جهاز التوجيه الجراحي ثلاثي الأبعاد على رأس المريض وعمل أشعة مغناطيسية لتحديد أبعاد النويات الدماغية وهي الهدف للأقطاب الكهربائية، بعد ذلك يتم وضع أقطاب كهربائية لتخطيط الدماغ لتحديد النويات الدماغية وعمل اختبارات لتحديد مدى استجابة المريض للتحفيز الكهربائي. بعدها يتم تركيب الأقطاب الكهربائية الدائمة وتثبت في الجمجمة، وبعد هذه المرحلة يتم عمل أشعة لتحديد موقع الأقطاب داخل الدماغ وأي تغيرات بعد العمل الجراحي. والمرحلة الثانية يتم فيها تركيب مولد النبض الكهربائي للتحفيز المستمر والتي توضع تحت التخدير العام، وتوضع البطارية تحت الجلد أسفل عظم الترقوة في أعلى الصدر وتوصل بأسلاك تحت الجلد بالأقطاب الكهربائية، ويقوم الفريق المعالج لاحقا بتشغيل وبرمجة الجهاز باستخدام جهاز ريموت خاص، وهذه المرحلة تحتاج تعاون المريض والمواظبة على المواعيد لتحديد البرمجة التي تسيطر بشكل أفضل على أعراض المرض ويتم ايضا تغيير جرعات الأدوية ومن الأعراض الجانبية التي يعتبر حدوثها قليل هي الالتهابات في الجروح وفي حالات نادرة قد يحصل تجمع دموي حوالي الأقطاب الكهربائية. يحتوي الجهاز على عدة مكونات تبدأ بالقطب الكهربائي وهو سلك لا تتعدى سماكته 1.2 مليميتر ينتهي بأربعة أقطاب كهربائية على الطرف الذي يتم زرعه داخل الدماغ. ومولد النبض الكهربائي أو المحفز العصبي هو جهاز صغير يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب، يحتوي على بطارية ومكوّنات إلكترونية، يتم زرع المحفز العصبي تحت الجلد في أعلى الصدر أو في منطقة البطن، ويقوم بتوليد النبضات الكهربائية اللازمة للتحفيز. المكوّنات الخارجية تحتوي على جهاز تحكم لتعديل بيانات جهاز التحفيز العصبي، ويمكن تعديل النبضات الكهربائية من دون تدخل جراحي من قبل الطبيب عبر جهاز تحكم الطبيب وإرسالها بواسطة التتبع اللاسلكي إلى جهاز التحفيز العصبي المزروع. يتميز الجهاز بأنه متوافق مع الحياة اليومية ومتوافق مع الأنشطة المهنية والاجتماعية. الاحتياطات العامة: 1- عدم ممارسة انشطة بدنية تفرض ضغطاً مباشراً على مكونات الجهاز. 2- قد تحدث تداخلات جهاز التحفيز مع بعض الفحوصات مثل عمل اشعة الرنين المغناطيسي بسبب وجود مجال مغناطيسي قوي قد يؤثر على الجهاز. يجب استشارة الطبيب قبل عمل هذا النوع من الأشعة. 3- استشر طبيبك قبل عمل أي اجراء عملية جراحية. 4- احصل على البطاقة التعريفية بالجهاز. 5- إذا شعرت بانتكاسة في أعراض المرض قم بالتواصل مع طبيبك لفحص عمل الجهاز * قسم العلوم العصبية