أدى الإعصار الاستوائي "جاك" الذي يتجه جنوبًا فوق المحيط الهندي، اليوم الثلاثاء، إلى تعليق عمليات البحث الجوي عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة، في وقت تقترب فيه غواصة استشعار أمريكية من إتمام مهمتها تحت الماء دون أن ترصد أي علامة على حطام الطائرة. يأتي ذلك بعد أن استمرت الطلعات الجوية والبحرية اليومية لأسبوع منذ أن قالت السلطات الأسترالية إنها ستنهي تلك الرحلات للبحث عن طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس الماضي وعلى متنها 239 شخصا. كما يتوقع الخبراء أن تصل تكاليف عمليات البحث عن طائرة البوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي اختفت في ظروف لا تزال غامضة، إلى مبالغ هي الأعلى في تاريخ الطيران، لا سيما وأنها قد تستمر لوقت طويل. وقامت الرحلة أم أتش 370 المتوجهة من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، بتبديل وجهتها بشكل كامل لأسباب مجهولة بعد ساعة على إقلاعها. ويعتقد أنها تحطمت في جنوب المحيط الهندي على مسافة ألفي كلم من سواحل غرب أستراليا. وتشارك 10 طائرات عسكرية و11 سفينة في عملية البحث عن الطائرة المفقودة منذ 8 مارس الماضي، حين كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، لكن بعد ساعات من إعلان السلطات الأسترالية أن نحو 10 طائرات عسكرية و10 سفن ستنضم الي عمليات البحث اليوم الثلاثاء، عادت لتقول إن عمليات البحث الجوي علقت بسبب أحوال جوية سيئة ناتجة عن الإعصار الاستوائي. ورغم تعليق عمليات البحث الجوي، فقد تقرر أن تكمل مركبة الغوص غير المأهولة "بلوفين-21 " التابعة للبحرية الأمريكية مهمتها بحلول غد الأربعاء مع تأكيد مسؤولين أنها لم ترصد حتى الآن أي علامة تشير إلى مكان وجود حطام الطائرة. وقد أنجزت الغواصة ثماني مهمات إلى قاع المحيط، من دون أي نتيجة تذكر، وذلك بالرغم من تخطيها الحد الأقصى للغوص "4500 متر".