يهدد إعصار استوائي بعرقلة جهود البحث عن طائرة ماليزية مفقودة في منطقة نائية بالمحيط الهندي اليوم الإثنين بينما شارفت مهمة مركبة غير مأهولة تمشط قاع البحر على الانتهاء دون إشارة على وجود حطام. وبلغت مساحة منطقة البحث عن الرحلة الجوية ام.اتش 370 التي اختفت في الثامن من مارس آذار وعلى متنها 239 شخصا نحو 10 كيلومترات مربعة غربي مدينة بيرث الأسترالية، وقالت سلطات البحث والحكومتان الأسترالية والماليزية إن سلسلة من الإشارات الصوتية أو "الذبذبات" في المنطقة ربما صدرت من الصندوق الأسود للطائرة وتمثل أقوى دليل قابل للتصديق على مكانها. لكن لم ترصد أي ذبذبات منذ نحو أسبوعين وتخشى السلطات الآن من ألا يصدر الصندوق الأسود أي إشارات جديدة بعدما تجاوزت بطارية جهاز تسجيل بيانات الرحلة الجوية عمرها بعدة أسابيع، وقال مسؤولو بحث أستراليون اليوم الإثنين إن غواصة تابعة للبحرية الامريكية يتم التحكم بها عن بعد وأطلق عليها اسم "بلوفين-21" تقوم بمهمتها التاسعة في تمشيط منطقة غير محددة يعتقد أن الذبذبات صدرت منها دون أن تعثر على دليل. وقال المارشال انجوس هيوستون قائد القوات الجوية الأسترالية المتقاعد ومنسق جهود البحث يوم 14 ابريل نيسان إن البحث عن الحطام في الجو وعلى السطح سينتهي في غضون ثلاثة أيام، لكن استمرت جهود البحث بشكل يومي منذ ذلك الحين في إطار عملية تشارك فيها نحو 24 دولة ويقدر بالفعل أن تكون الأعلى تكلفة في تاريخ الطيران، ويتوقع أن يساعد ما يصل إلى 10 طائرات عسكرية و11 سفينة في البحث اليوم على أن تغطي المساحة الإجمالية للعملية نحو 49491 كيلومترا مربعا. وقالت الحكومة الماليزية إن البحث وصل إلى "منعطف دقيق للغاية" وناشدت الدعاء بنجاحه. وقال هشام الدين حسين القائم بأعمال وزير النقل الماليزي إن الحكومة قد تبحث استخدام المزيد من الغواصات التي يتم التحكم بها عن بعد في إطار عملية البحث.