كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى طرابلس محمد بن محمود العلي، أن سفارة المملكة قلصت عدد أفراد بعثتها في ليبيا على خلفية الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، كإجراء احترازي. ودعا "العلي" -في تصريحات صحفية- مواطنيه إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والحد من تنقلاتهم في ليبيا قدر الإمكان، مؤكدًا أن بلاده تُتابع الوضع الأمني في طرابلس وما ينتج عنه خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه "العلي" في وقت سابق، وجودَ أي مواطن سعودي على الأراضي الليبية باستثناء الدبلوماسيين بالسفارة السعودية بطرابلس، وذلك بالتزامن مع انتشار أنباء عن توقيف خمسة أشخاص من دول عربية بمطار "بنينا" في بنغازي يحملون جوازات سفر ليبية مزورة. في السياق ذاته؛ نفت الخارجيةُ الليبية أمس الأول، الأنباء المتداولة حول مغادرة بعض السفراء للأراضي الليبية، بعد اختطاف السفير الأردني لدى ليبيا فواز الغيطان. وكان "الغيطان" اختُطف من قبل متشددين قبل أيام، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة أن هناك جهودًا واتصالات مكثفة مع المسؤولين والجهات المؤثرة على الساحة الليبية من أجل إطلاق سراح السفير. وسبق أن قام مجهولون باختطاف اثنين من الدبلوماسيين التونسيين في شهر واحد، مطالبين بصفقة تبادل مع بعض أتباعهم المسجونين في تونس منذ ثلاثة سنوات بتهمة الهجوم على قوات الأمن. وتواجه الحكومة الليبية حاليًّا فشلا ذريعًا في مواجهة الميليشيات المسلحة التي تنتشر في الأراضي الليبية؛ حيث انتشرت جرائم الخطف مؤخرًا، التي استهدفت مسؤولين أجانب، مع عدم قدرة الحكومة المؤقتة على نزع سلاح معارضين سابقين وإسلاميين متشددين شكلوا ميليشيات عنيفة يتزايد نفوذها.