أجرى مساعد وزير الداخلية الإيرانية لشؤون الأمن والشرطة، علي عبداللهي، مباحثات مع مدير عام الأمن العام القطري، اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، حول كيفية تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وتباحث الجانبان خلال زيارة عبد اللهي للدوحة، التي وصلها أمس الاثنين 14-4-2014، حول التعاون الحدودي والبحري والمكافحة المشتركة للإرهاب والجرائم المنظمة وغسيل الأموال وتهريب السلع والمخدرات وتهريب التراث الثقافي والتاريخي، وزيادة الاتصالات بين خفر السواحل والشرطة الدولية "الإنتربول"، وفق ما نشرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الثلاثاء. ومن محاور المباحثات بين عبداللهي ونظيره القطري، تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين في عام 2010، وتشكيل لجنة الخبراء وتنظيم محاضر الاجتماعات والاتفاقات. من ناحية أخرى، وفي إطار النشاط الملحوظ في العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة تسلم أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني،أمس الاثنين، رسالة خطية من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تتضمن دعوة لزيارة إيران. وقام بتسليم الرسالة السفير الإيراني لدى دولة قطر محمد جواد آسايش خلال لقائه الشيخ تميم في الدوحة. بدوره، أعلن أمير قطر استعداده لتلبية الدعوة في المستقبل القريب، قائلًا إن قوة إيران من قوة جميع الدول الإسلامية، وفق ما نشرته وكالة "فارس". ووفق محللين متابعين للشأن القطري فإن الدوحة تعمل في الشهور الأخيرة على توثيق دائرة علاقاتها، خاصة مع إيران، لتخفف من أعباء "العزلة السياسية" التي وقعت فيها بعد تفاقم خلافاتها مع معظم الدول الخليجية، والتي على إثرها سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها - لأول مرة - من الدوحة. غير أن هذا التوجه من المتوقع أن يزيد الأمور توترًا بين قطر وبقية دول الخليج، خاصة مع التوجس الخليجي مما يوصف بالمطامع الإيرانية في المنطقة، ودعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد، ومن استمرارها في برنامجها النووي.