وصفت مصدر ديبلوماسي إيراني زيارة الرئيس محمود أحمدى نجاد الى قطر اليوم بأنها تأتي في اطار «ديبلوماسية رمضانية» للرئيس الإيراني. وقال ان زيارة نجاد الدوحة ستستمر ساعات يتناول خلالها الإفطار في إطار محادثاته مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال السفير الإيراني في قطر عبدالله سهرابي ل «الحياة» إن محادثات نجاد مع الشيخ حمد «مهمة» وتعبر، عن حرص مشترك على تعزيز العلاقات في مجالات عدة خصوصاً الاقتصادية، كما أنها تأتي في سياق حرص إيراني على دعم التعاون بين الدول الإسلامية في منطقة الخليج. وأضاف إن الجانبين سيتشاوران في سبل تعزيز العلاقات وتوسيع مجالاتها وفي قضايا المنطقة والعالم وفي صدارتها القضية الفلسطينية، وسيجرى البحث في وسائل التعاون لحل قضايا العالم الإسلامي. ويضم الوفد الإيراني المرافق لنجاد مساعدة الرئيس في مجال التكنولوجيا الدكتورة فاطمة سلطان ووزير الخارجية منوشهر متقي ومدير مكتب الرئيس ومستشاره الخاص لشؤون الشرق الأوسط رحيم مشائي ووزيرة الصحة مرضية داست جردي ومساعد وزير الداخلية عبد اللاهي وعدداً من المسؤولين. ووفقا للسفير الإيراني يسعى البلدان الى تشكيل لجنة مشتركة لدعم العلاقات في مجالات عدة. وكلفت قطر مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة محمد عبدالله الرميحي وإيران آغا محمدي للتشاور في سبيل تشكيل لجنة قطرية ايرانية مشتركة. وعلمت «الحياة» أن نجاد سيلتقي أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في قطر، وسيتناول سياسة ايران ومواقفها تجاه قضايا المنطقة والعالم، ولا يستبعد أن يُطلق رسائل عدة في هذا الشأن. وترتبط قطر بعلاقات قوية مع ايران منذ سنوات عدة، ويتبادل مسؤولو البلدين الزيارات، وتعد زيارة نجاد الدوحة اليوم الخامسة، وكان أمير قطر زار ايران أربع مرات كما زارها ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وعشية زيارة نجاد لوحظ أن الدوحة كثفت اتصالاتها ومشاوراتها مع أطراف خليجية ودولية للبحث في سبل دعم الأمن والاستقرار والتعاون بين دول المنطقة. وفي هذا الإطار أكدت مصادر ل «الحياة» أن القمة القطرية - الايرانية تؤشر الى حرص مشترك على تعزيز العلاقات خصوصاً في الميادين الاقتصادية، مشيرة الى أن البلدين من الدول المؤسسة لمنتدى الغاز الذي يتخذ من الدوحة مقراً وأنهما في صدارة قائمة الدول المصدرة للغاز.