في خطوة غير متوقعة، اتخذت روسيا استعدادات كثيفة على الحدود الأوكرانية، ما يكشف نيتها غزو الجمهورية السوفيتية السابقة خلال ساعات، حسبما كشف صور التقطها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالأقمار الصناعية. وقالت شبكة أخبار "سي إن إن" إن الصور التي نشرها "الناتو" تظهر حشودًا كثيفة للجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا، تضم طائرات قتالية، ودبابات، ومدفعية، بالإضافة إلى آلاف الجنود الذين يُعتقد أنهم مستعدون لغزو أوكرانيا خلال 12 ساعة فقط، في حالة أصدرت موسكو أمرًا بذلك. ونقلت "سي إن إن" عن الأمين العام لحلف "الناتو" أندرس فوج راسموسن، طلبه من روسيا سحب قواتها بعيدًا عن الحدود مع أوكرانيا، قائلا: "إن روسيا عليها أن تمنع أي ممارسات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، والدخول في حوار مباشر مع الحكومة الأوكرانية". وحذر راسموسن من أن أي "تصعيد عسكري جديد من جانب روسيا سوف يؤدي إلى عواقب مدمرة، وعقوبات اقتصادية في غاية القسوة". من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجيو لافروف، إن هناك سبلا "كفيلة بوقف تصعيد الوضع وحل الأزمة في أوكرانيا" موضحًا أن "الامتناع عن إضفاء الشرعية على الحكومة التي شكلها متطرفون في العاصمة الأوكرانية كييف أحد هذه السبل" حسب قوله. ونبه لافروف في تصريحات للصحفيين، أمس الجمعة، إلى "خطورة تأجيج المشاعر العدائية تجاه روسيا، في وقت يشهد فيه العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي تنامي مشاعر عدائية تجاه الأجانب، وتزايد عدد المجموعات المتطرفة، معتبرًا أن كل ذلك يشكل خطرًا على استقرار أوروبا.