سجلت جدة مساء أمس السبت، أول وفاة لمصاب بفيروس " كورونا "، حيث توفي الممرض السعودي بندر الكثيري الذي كان يعمل ممرضًا في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ، بعد إصابته مطلع الأسبوع الماضي بالفيروس. في تفاصيل الحادثة، ذكر أحد زملاء الممرض الكثيري، أن بندر تعرض لحالة إعياء مفاجئة وسقط أمام زملائه الذين نقلوه من غرفة الإنعاش في الطوارئ إلى قسم العناية المركزة في نفس المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه. يُذكر أن العديد من المرضى والمراجعين لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة يشكون من إهمال وتراخٍ من قبل الفريق الطبي، متهمين وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية بالمحافظة بعدم القيام بواجبها الرقابي تجاه المستشفيات التي تقع تحت مسؤوليتها. بدورها أكدت الشؤون الصحية بجدة في وقت سابق، إصابة الشاب بندر الكثيري، بفيروس "كورونا"، وذكرت أن الفيروس انتقل إليه أثناء زيارته أهله في قرية "العارضية". وأضافت أن فريقا طبيا قام بفحص جميع العاملين والمخالطين للكثيري من أقاربه وأصدقائه، يوم الخميس الماضي، بعدما امتنع العاملون عن مباشرة الحالات الوبائية خوفا من العدوى، وتبين أن جميع المخالطين كانت نتائج فحوصهم سلبية للفيروس، ولم تظهر نتيجة إيجابية واحدة حتى الآن. فيما اتهم والده، إدارة المستشفى برفض تسليمه التقارير الطبية الخاصة بنجله، مهددا باللجوء إلى هيئة "حقوق الإنسان" والجهات المختصة ل"أخذ حق" ابنه، مؤكدا أن المستشفى "يخفي حقيقة الوضع الصحي" ل"الكثيري". يذكر أن عدد المتوفين المصابين بفيروس "كورونا" في المملكة بلغ 64 حالة، منذ اكتشاف أول حالة في شوال 1433ه، وذلك حسب إحصائيات وزارة الصحة.