قال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، في كلمته خلال القمة العربية ال25 المنعقدة بالكويت، اليوم الثلاثاء، إن القمة تعقد في وقت تواجه الأمة العربية تحديات تدفع الدول الأعضاء للتعاون لمواجهة كل هذه التحديات والتواصل بما يكفل لمواجهة التحديات الراهنة. وأضاف: "انعقاد هذه القمة جاء بعد فشل مؤتمر جنيف 2 في التوصل لحل للأزمة السورية، بعد 3 سنوات من الثورة السورية دفع ثمنها الشعب السوري، وتعرض لأشكال مختلفة من العنف والقتل، فضلا عن تخاذل دولية حال دون تحقيق الشعب السوري طموحاته". ولفت إلى وقوع كارثة إنسانية أضرت بأكثر من نصف الشعب السوري، مشددًا على أن المأزق السوري يتطلب تغيير موازين القوى على الأرض، ومنح ائتلاف المعارضة السورية مقعد سوريا في القمة العربية. كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، رئيس القمة، قد استأذن أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لتأجيل كلمته، حتى يلقي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمته، وهو ما تم بالفعل. واعتبر الأمير سلمان، في كلمته، أن القضية الفلسطينية تظل كما كانت دومًا في مقدمة جهود المملكة، موضحًا أن موقف السعودية يقوم على أن تؤدي المفاوضات بأي شكل من الأشكال إلى تحقيق السلام العادل بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمته القدس الشريف. كما شدد على ضرورة وقف ما يتعرض له المسجد الأقصى من أخطار، مطالبًا بصرامة دولية ضد ما تقوم به إسرائيل ووقف استمراها في بناء المستوطنات.