ذكرت تقارير إعلامية أن الميليشيات المسيحية في إفريقيا الوسطى، حولت المساجد إلى حانات لشرب الخمر، وبعضها إلى ملاهٍ ليلية، تُرتكب فيها كل أنواع المنكرات. وذكرت المواقع الإسلامية وبعض المدونات الفرنسية المتخصصة بقضية مسلمي إفريقيا الوسطى، أن المسلمين في العاصمة "بانجي" شبه مختفين، بعد أن تم قتل بعضهم وطرد بعضهم وهروب البعض الآخر، حسبما ذكرت صحيفة "سبق" السعودية. وأشارت إلى أن بيوت المسلمين سُلبت، وتم تحويل بعضها إلى حانات لشرب الخمر وملاهٍ ليلية، كما أن المساجد لم تسلم من ذلك؛ حيث إن بعضها تحولت إلى محال لبيع وتقديم الخمور، وممارسة الرقص والغناء. يأتي هذا، فيما وصل تشاد نحو ثمانين ألفا من المهجرين من إفريقيا الوسطى بسبب التطهير الديني الذي يُمارس عليهم من قبل مسلحي ميليشيا أنتي بالاكا "المسيحية"، لكن المصاعب استمرت مع هؤلاء في تشاد نتيجة نقص المعونات. وتقول منظمات الإغاثة إن سكان المخيمات- وكثير منهم نساء وأطفال- بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساعدة، في ضوء عجز السلطات التشادية. كما أن منظمات الغوث تقول إن المهجرين إلى هذا الموقع بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في ضوء عجز الحكومة التشادية التي استقبلت نحو ثمانين ألفا منهم عن تلبية احتياجاتهم. وقد وصل المخيم أيضا في جنوبتشاد أطفال كثيرون دون رفقاء من أهاليهم. وذكرت المفوضية العليا للاجئين أن عددهم يصل إلى نحو تسعمائة. من جهة ثانية، اعتقلت السلطات الأسكتلندية أميرة ولاية بافاريا الألمانية، وذلك على خلفية تلميحاتها لقتل المسلمين، في أثناء مشاركتها في حدث خيري نظمته جامعة أندرو ومعاملتها لامرأة مسلمة بطريقة عنصرية، وتم الإفراج عن الأميرة بكفالة، إلى حين موعد محاكمتها في شهر يوليو المقبل، بتهمة التحريض على العنف والعنصرية. في الشأن ذاته، قال جنرال تم اختياره لقيادة قوة مقترحة، إن الاتحاد الأوروبي يرغب في إرسال هذه القوة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى بحلول نهاية أبريل، مضيفًا أن الأزمة في أوكرانيا تسببت في تأخير إرسالها. وتتهم فرنسا الاتحاد الأوروبي بالتنصل من مسؤولياته إزاء الأمن الدولي بعد أن بدا أن خطة لإرسال 1000 جندي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى هذا الأسبوع تتجه إلى الانهيار. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن هناك صلة بين المشكلات التي تواجه القوة المقترح إرسالها لجمهورية إفريقيا الوسطى والأزمة السياسية في أوكرانيا، حيث احتلت قوات روسية منطقة القرم ما زاد حدة التوتر بين موسكو والغرب. وقال الجنرال فيليب بونتي لراديو آر.إف.آي. "أعتقد أن الموقف الدولي اليوم يفسر جانبًا من السبب في أن العملية لا تسير بالسرعة المتوقعة". وأضاف: "لا يمكننا أن نهمل دور الموقف الدولي في إبطاء العملية، لكن على عكس ما قيل لم يتم إلغاء هذه المهمة. الهدف هو إرسال القوة كاملة بحلول نهاية أبريل". وقال بونتي إنه حتى الآن تم الالتزام بالإسهام بنحو 300 جندي وقوات خاصة ووحدات شرطة في مهمة قوة إفريقيا الوسطى، لكنها ما زالت تفتقر لنحو 100 رجل ولإمدادات رئيسة قبل أن يصبح من الممكن نشرها. ووافقت كل من فرنسا وجورجيا واستونيا ولاتفيا وبولندا والبرتغال وإسبانيا على المشاركة في هذه المهمة. وأعد الاتحاد الأوروبي خططا لإرسال ما يتراوح بين 800 و1000 جندي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى للانضمام إلى 6000 جندي إفريقي و2000 جندي فرنسي حاولوا وقف القتال الذي بدأ عندما استولى متمردون معظمهم مسلمون على السلطة قبل عام في الدولة التي بها غالبية مسيحية. وهدفت قوة الاتحاد الأوروبي إلى توفير الأمن في العاصمة بانجي ومطار بانجي والتي يقيم فيها نحو 70 ألفا.