قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف، إن من أكثر المجالات اتصافًا بالفساد مجالَيْ تنفيذ المشاريع والخدمات المباشرة للمواطنين، وذلك عن طريق الإهمال، أو سوء التنفيذ، أو التأخير في التنفيذ. وأكد الشريف أن الهيئة لا تتأخر في تقديم المتهمين بممارسات الفساد، إلى جهات التحقيق والعدالة، مستعينةً بالمواطنين لإبلاغها بما يلاحظونه من ممارسات الفساد، والإهمال، وإساءة استخدام السلطة في الخدمات التي تُقدم إليهم. وأكد أن استراتيجية الهيئة تهدف إلى التأكيد على دور الأسرة الأساسي في تربية النشء، وبناء مجتمع مسلم مناهض لأعمال الفساد، كما تهدف الاستراتيجية إلى تكوين شراكة مجتمعية تجمع كل أطياف المجتمع في منظومة واحدة تنهض لمواجهة الفساد، وإعادة الناس إلى القيم الإسلامية الصحيحة. وأفاد الشريف خلال ورشة عمل بعنوان: "دور مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية في حماية النزاهة ومكافحة الفساد" أقيمت في فندق هوليدي بالرياض، اليوم الأحد؛ أن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ترتكز على الدين الإسلامي الحنيف، باعتباره الركيزة الأساسية التي تحكمها في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها وآلياتها، وتعتبر الاستراتيجية كل عمل من شأنه الانحراف بالوظيفة في القطاعين العام والخاص عن مسارها الشرعي والنظامي الذي وجدت لخدمته؛ فسادًا وجريمة تستوجب العقاب في الدنيا والآخرة.