أفتى الأزهر الشريف في مصر اليوم السبت، بجواز صلاة الخوف لرجال الشرطة والجيش وسائر رجال الأمن والحراسات، في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 6 من أفراد الشرطة العسكرية فجر اليوم في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة مسطرد بحي شبرا الخيمة، عندما كان الجنود يؤدون صلاة الصبح في نقطة التفتيش التي يعملون بها. وأكد الأزهر في فتواه جواز صلاة الخوف أو التناوب في أداء الصلاة بحيث يصلي فريق ويحرس الفريق الآخر، "نظرًا لما يتعرضون له من الاعتداء والغدر في نقاط الحراسة أثناء أداء واجبهم من أناس لا يتقون الله في دينهم ولا وطنهم، فاستهدفوا الراكعين الساجدين ممن يسهرون على أمن الوطن وسلامته". واستندت الفتوى إلى ما قرره الفقهاء في ذلك، من منطلق قول الله تعالى: "وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً" (النساء : 102). وصلاة الخوف هي الصلاة حين تكون مجموعة من المسلمين في خطر ويريدون الصلاة ويكونون على الأقل ثلاثة أشخاص فيقسمون إلى مجموعتين المجموعة الأولى أمام العدو والمجموعة الثانية تصلي مع الإمام فما إن يصلوا ركعتين يتبادلوا الأماكن مع الفرقة الثانية فيصلي الإمام. جماعة أنصار بيت المقدس في سياق آخر، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على كمين الشرطة العسكرية في مسطرد بشبرا الخيمة. وأضافت، الجماعة الإرهابية - في تعليق على صفحة تابعة للجماعة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" السبت 15 مارس- أنها نفذت العملية بعد ترقب وتتبع دام لساعات لجنود الجيش، منوها بأنه تمت مداهمة كمين مسطرد وتبادل إطلاق النار مع القوات. يأتي هذا، فيما أصدرت جماعة "أنصار بيت المقدس"، بيانًا أكدت فيه مقتل قائدها في مصر، وقالت الجماعة في بيانها: "بكل حزن وأسى ننعى وفاة القائد المجاهد الزاهد الورع (أبي عبد الله) توفيق محمد فريج والذي قضى نحبه يوم الثلاثاء الماضي، في حادث سير، انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفي متأثراً بجراحه". وأشار البيان إلى قدوم القتيل إلى مصر بداية عام 2013، وتوليه الإشراف على فرع الجماعة بها، والقيام فيما بعد بعمليات كثيرة بمصر، أهمها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم. يأتي هذا، فيما أكد مصدر عسكري مصري أن الإرهابي القتيل المشار إليه (أبي عبد الله)، هو قائد أنصار بيت المقدس، وأنه من أخطر التكفيريين، وقاد عمليات تفجير خط الغاز، وما تلاها من عمليات إرهابية، كما أنه متورط في محاولة اغتيال وزير الداخلية واستهداف أفراد الجيش والشرطة. وكشف مصدر أمني بأن الإرهابي القتيل، قائد جماعة بيت المقدس، تم قتله في إطار العملية الأمنية الجارية بسيناء، وليس في حادث سير، كما ادعت جماعته الإجرامية.