ودّع مليونان و300 ألف زائر وزائرة، المهرجان الوطني للتراث والثقافة في ختام فعالياته لهذا العام. أكد قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية، اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، في تصريح صحفي، أن زائري الجنادرية استمتعوا بالفعاليات والأنشطة المتعددة في المهرجان، دون وقوع أي حالات إسعافية شديدة أو حوادث جنائية ولله الحمد. وبيّن الزامل أن وزارة الحرس الوطني تتطلع في السنوات المقبلة لأن يكون الجنادرية منبرًا ثقافيًا ومعلمًا يشار إليه بالبنان، مشيرًا إلى أن أعداد الزوار التي ضربت كل المقاييس والتوقعات أكبر دليل على نجاح فعاليات المهرجان، ورضا وإعجاب الزوار من مواطنين ومقيمين امتلأت بهم أروقة المهرجان طوال أيامه. وليس سهلًا أن يحقق المهرجان الوطني للتراث والثقافة النجاحات المتواصلة عامًا بعد عام، ما لم تكن خلف تنظيمه سواعد وطنية، حملت خلال أداء مهمتها قيما كبيرة، وكان الإخلاص والحس الوطني والمعرفة أهمها. وها هو مهرجان الجنادرية بعد تجاوزه أكثر من ربع قرن، وفي دورته التاسعة والعشرين يقدم نموذجًا للمهرجانات الوطنية الناجحة بكل المقاييس، كان عنوانها إحياء تراث وثقافة وطن أسسه الملك عبد العزيز وقاده من بعده أبناؤه ليصل بنهضته وحضارته لأعلى المستويات. وكانت الأرقام والإحصائيات المعلنة عن عدد الزوار والذي بلغ حتى يوم أمس 10 ملايين و460 ألف زائر وزائرة، إلى جانب اتفاق المنظمين في وزارة الحرس الوطني والجهات الحكومية المساندة، ورضاهم الكبير وتبادلهم التهاني في عدد من مواقع المهرجان في آخر يوم من أيام المهرجان دليلا واضحا على نجاح كبير ومثالي للمهرجان. المشاركون في القرى التراثية والجهات الحكومية عبر الأركان المخصصة لهم، عدّوا المهرجان في هذه الدورة الأكبر والأكثر نجاحًا في المملكة على الإطلاق. هذا النجاح المطرد والمتميز جاء من خلال اجتماعات عقدتها وزارة الحرس الوطني ممثلة في إداراتها ولجانها المكلفة بالمهرجان بعد ختام النسخة السابقة كما اعتادت كل عام، واجتماعات بينية مع الجهات المساندة، لحصر السلبيات والإيجابيات وعمل اللازم تجاهها، لتأتي النسخة التي تليها متطورة ومتفوقة تواكب التطلعات، وهو ما أسفر عن تألق مهرجان هذا العام والتفاؤل بالنجاح المنتظر تحقيقه العام المقبل. من جانبها كانت هيئة الهلال الأحمر السعودي حاضرة كمساند لعمل الحرس الوطني وقدمت عملًا نموذجيًا، مستفيدة من التجهيزات المتوافرة في المركز الطبي بموقع المهرجان التابع للحرس الوطني. من جهتها أثنت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تعاون أمن الموقع ممثلاً في الحرس الوطني وعدد من الجهات الأخرى التي أسهمت بشكل كبير في تسهيل مهمة أعضائها المكلفين بالعمل في المهرجان، مؤكدة عبر مسؤوليها بالموقع عدم تسجيل أي حالة تستدعي تدخل أعضائها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، مشيدين بوعي المجتمع والرقابة الذاتية التي يتمتع بها في معظمه. أمانة منطقة الرياض التي قدمت هي الأخرى عملًا كبيرًا عبر إدارات العموم بها ذات العلاقة بصحة البيئة والنظافة والتشغيل والصيانة والحدائق، ويشكرون المنظمين والمشاركين والزوار على تعاونهم ووعيهم الذي سهل كثيرًا من إنجاز مهامهم باقتدار. وكان لوزارة الداخلية ممثلةً في عدد من قطاعاتها الأمنية دور بارز في النجاح الذي لقيه المهرجان، حيث وقفوا جنبًا إلى جنب مع الجهات ذات العلاقة في وزارة الحرس الوطني ليقدموا مثالًا لتعاون القطاعات الحكومية وتناغم أدائها. الإعلام بدوره بجميع وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية رصد لحظات المهرجان ونقل للمتابع أحداثه وفعالياته وأجنحته كاملة، لاسيما مع التسهيلات التي قدمها لهم المركز الإعلامي للمهرجان.