ليس سهلاً أن يحقق المهرجان الوطني للتراث والثقافة النجاحات المتواصلة عاماً بعد عام ، ما لم يكن خلف تنظيمه سواعد وطنية، حملت خلال أداء مهمتها قيم وكبيرة، كان الإخلاص والحس الوطني والمعرفة أهمها. وها هو مهرجان الجنادرية بعد تجاوزه أكثر من ربع قرن، وفي دورته التاسعة والعشرين يقدم أنموذجاً للمهرجانات الوطنية الناجحة بكل المقاييس، كان عنوانها إحياء تراث وثقافة وطن أسسه الملك عبد العزيز وقاده من بعده أبناءه ليصل بنهضته وحضارته لأعلى المستويات. وكانت الأرقام والإحصائيات المعلنة عن عدد الزوار الذي بلغ حتى يوم أمس 10 ملايين و460 ألف زائر وزائرة، إلى جانب اتفاق المنظمين في وزارة الحرس الوطني والجهات الحكومية المساندة، ورضاهم الكبير وتبادلهم التهاني في عدد من مواقع المهرجان في أخر يوم من أيام المهرجان دليلٌ واضح على نجاح كبير ومثالي للمهرجان. المشاركون في القرى التراثية والجهات الحكومية عبر الأركان المخصصة لهم ، عدّوا المهرجان في هذه الدورة الأكبر والأكثر نجاحاً في المملكة على الإطلاق . هذا النجاح المضطرد والمتميز جاء من خلال اجتماعات عقدتها وزارة الحرس الوطني ممثلة في إداراتها ولجانها المكلفة بالمهرجان بعد ختام النسخة السابقة كما اعتادت كل عام، واجتماعات بينية مع الجهات المساندة، لحصر السلبيات والإيجابيات وعمل اللازم تجاهها، لتأتي النسخة التي تليها متطورة ومتفوقة تواكب التطلعات، وهو ما أسفر عن تألق مهرجان هذا العام والتفاؤل بالنجاح المنتظر تحقيقه العام المقبل. // يتبع // 22:38 ت م NNNN تغريد