تدخل ينبع الصناعية اليوم الاثنين موسوعة الأرقام القياسية "جينيس" لأول مرة لحياكتها أكبر سجادة زهور طبيعية تبلغ مساحتها 11800 متر مربع، متخطية الرقم القياسي الأخير لإحدى المدن الصينية. وكانت مدينة "كايفنج سيتي" الصينية دخلت موسوعة "جينيس" بأكبر سجادة زهور في العالم، مساحة 7995 متر مربع وذلك في شهر أكتوبر عام 2013. وبحسب ما نشرته صحيفة "عكاظ"، اليوم، فإن سجادة الزهور في مدينة ينبع الصناعية حاكتها سواعد وطنية بنسبة 60%، وبتشجيع من مسؤولي الهيئة الملكية في المدينة على رأسهم الرئيس التنفيذي الدكتور علاء نصيف. وأوضح المشرف العام على المهرجان ومدير إدارة الري والتشجير بينبع الصناعية، صالح الزهراني، أن السجادة تحتضن 15 مليون زهرة، وتشمل 22 لونا مختلفا من ألوان الطيف، وبها 18 نوعا من الورود، أهمها المري جولد، وبي توريا، وبذورها مستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا. كما لفت إلى أن الإدارة تتعاون منذ سنوات مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال من الولاياتالمتحدة ودول أوربية لإجراء عمليات لاختبار تأقلم هذه البذور مع التربة وأجواء المنطقة، حيث تمت زراعة جميع هذه الزهور في مشاتل الهيئة الملكية بينبع. وبلغ عدد العاملين بالسجادة 64 شخصا، أربعة مهندسين والبقية عاملون، وبلغ نسبة السعوديين 60% أسندت لهم المهام الحيوية في حياكة السجادة وخروجها بهذا الشكل. واستمر العمل لفترة تجاوزت 45 يوما. وعن فكرة التصميم، أوضح الزهراني أنه تم وضع تصاميم وأشكال تحكي قصة بداية مدينة ينبع الصناعية من البداية وتطورها ووصولها إلى العالمية من خلال أشكال تم تشكيلها بالزهور، ويمكن للزائر متابعة ذلك بوضوح من خلال مروره من بداية السجادة حتى الوصول إلى نهايتها وتكوين صورة جمالية مصممة بالورود لقصة تطوير هذه المدينة، وما وصلت إليه؛ لتعكس اهتمام الهيئة الملكية بالبيئة وتوفير سبل الراحة لقاطنيها وزوارها. وعن اختيار هذا التوقيت أوضح الزهراني: "هناك مواسم لتفتح الزهور، وهذا وقتها؛ ولذلك تم اختيار هذا الموعد، وانصح الزوار في المهرجان بالحضور في الفترة الصباحية وفترة العصر للاستمتاع بمنظر الزهور وهي تتفتح مع الشمس والهواء، وما ينتج عنها من الناحية النفسية كما يقول علماء النفس، ونلاحظ أن أغلب زوار المهرجان يحضرون في الفترة المسائية، وقمنا بإضاءة المنطقة بشكل جيد حتى يتسنى للجميع مشاهدة الزهور".