ابتكر القائمون على مهرجان الزهور السابع بينبع لهذا العام طريقة جديدة للتغيير في شكل ومضمون سجادة الزهور، التي دائما ما تكون حاضرة في جميع المهرجانات السابقة، وسجادة الزهور لهذا العام أكبر سجادة زهور في العالم بمساحة تتجاوز 7 آلاف متر مربع، حيث تمت حياكة وغرس الزهور في التربة بطريقة جديدة ومبتكرة، وتم وضع تصاميم وأشكال تحكي قصة بداية مدينة ينبع الصناعية من البداية وتطورها ووصولها إلى العالمية من خلال أشكال تم تشكيلها بالزهور، ويمكن للزائر متابعة ذلك بوضوح من خلال مروره من بداية السجادة حتى الوصول إلى نهايتها وتكوين صورة جمالية مصممة بالورود لقصة تطوير هذه المدينة وما وصلت إليه. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة التشجير بالهيئة الملكية بينبع والمشرف العام على مهرجان الزهور السابع صالح الزهراني، بأنه تم الاستعداد والتجهيز للمهرجان السابع للزهور من وقت مبكر ونحن مستعدون لاستقبال أعداد كبيرة بناء على الإحصاءات التي وصلنا لها خلال المهرجانات السابقة، حيث وصل عدد زوار المهرجان في اختتامه إلى ما يزيد عن 500 ألف زائر وتم تخصيص هذا العام موظفين في اللجان المنظمة لإرشاد الزوار وتوزيع البرشورات للتعريف على المهرجان وأهدافه في المساعدة على الحفاظ على البيئة والتشجيع على عملية التشجير في بيئتنا المحيطة، بالإضافة إلى تخصيصنا لعدد من الأشخاص لمراقبة سجادة الزهور وعدم العبث بها. واعتبر الزهراني سجادة الزهور الحالية بأنها أكبر سجادة زهور في العالم بمساحة تزيد عن 7 آلاف متر واحتوائها على مليوني زهرة ب19 لونا مختلفا، وعن الزهور التي تحتويها السجادة أضاف الزهراني أنها تحوي ما يزيد على عشرة انواع من الزهور بذورها مستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا مثل المنر قولد، ديانتوس، وزهرة الصباح وغيرها من الأنواع، ونقوم منذ سنوات بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية في هذا المجال وإجراء عمليات لاختبار تأقلم هذه البذور مع التربة وأجواء المنطقة، حيث تمت زراعة جميع هذه الزهور في مشاتل الهيئة الملكية بينبع، ونسعى كل عام أن نتميز عن جميع مهرجانات الزهور في العالم بابتكارات جديدة داخل موقع المهرجان، وهذا العام سيكون هناك عدد من المفاجآت منها متحف الزهور. وعن اختيار هذا التوقيت أشار الزهراني إلى أن هناك مواسم لنمو وتفتح الزهور الشتوية وهذا وقتها ولذلك تم اختيار هذا الموعد، وأنصح الزوار في المهرجان بالحضور في الفترة الصباحية وفترة العصر للاستمتاع بمنظر الزهور وهي تتفتح مع الشمس والهواء وما ينتج عنها من الناحية النفسية كما يقول علماء النفس.