اختتمت جلسات اللقاء العلمي عن الأديب عبد الله بن خميس، رحمه الله، في فندق مداريم كراون بالرياض، بتنظيم من دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض، بعدما حظيت بافتتاح رسمي من قبل وزير الصحة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عبد الله الربيعة. وثمن الدكتور عبد العزيز الغزي إسهامات عبد الله بن خميس في مجالي الآثار والتاريخ، وذكر أن أعمال ابن خميس المنشورة تعكس الجهد الكبير الذي بذل ليخرج بما خلف من مادة علمية مكتوبة شملت مجالات عديدة منها: الجغرافيا، والبلدانيات، والطرق التجارية، والمعالم، والتاريخ، والشعر الفصيح. وقال إن الاهتمام بالآثار والتاريخ القديم ولع وشوق قبل أن يكون تخصصًا، وهذه هي حال الشيخ عبد الله بن خميس، فهو متخصص في اللغة العربية والعلوم الشرعية، ولكنه عشق مجالي الآثار والتاريخ، فكتب فيهما معلومات كثيرة ضمّنها في كتبه العديدة التي نشرها لتُشكل رافدًا من روافد المعرفة بآثار المملكة العربية السعودية وتاريخها. فيما لفت الدكتور عبد الله المعيقل إلى اهتمام ابن خميس بالأدب الشعبي، ووصفه بأنه رائد وعَلَم في الدراسات الأدبية والتاريخية والجغرافيا واللغوية، وفي الصحافة كان مؤسسًا وقلمًا وطنيًّا غيورًا مخلصًا، مضيفًا: "لا أظن أحدًا من أدبائنا الرواد الموسوعيين أو حتى من جاء بعدهم قد عُني بالأدب الشعبي ونظر له، ودافع عنه مثلما فعل ابن خميس". وقال "المعيقل": كان ابن خميس يصدر في رؤيته وفي دراساته في الأدب الشعبي عن حس متجاوز لعصره ولكثير من مجايليه، وكانت كتابته عن الأدب الشعبي في الجزيرة جزءًا من عشقه لجزيرته، وحلقة لا تكتمل كتاباته الأخرى عن الجزيرة: جبالها ووديانها وسهولها وصحرائها، جغرافيتها وتاريخها، إلاّ بها، كان الشعر الشعبي إضافة إلى أهميته الأدبية، أحد مصادره الرئيسية في الكتابة عن الجزيرة، وهكذا تكتمل الدائرة عند ابن خميس. من جانبها، تحدثت الدكتوره منى البليهد وتناولت كتاب "المجاز بين اليمامة والحجاز" لابن خميس، وقالت إنها حاولت إعادة اكتشاف النص الإبداعي لكتاب (المجاز بين اليمامة والحجاز) بتكثيف ما قد يدل عليه النص من رموز محتملة للقارئ تتداخل مع متوالية لا نهائية من الاحتمالات، بحسب وعيه بالبعد الثقافي للنص الإبداعي.