قالت وكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط، نقلا عن مصادر وصفتها ب "المقربة" منّ بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، تواضروس الثاني، إن الأخير طلب من السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان إنشاء أول كنيسة قبطية في تاريخ المملكة. والتقى البابا بالسفير السعودي في زيارة هي الأولى من نوعها لبطريرك مصري إلى السفارة السعودية وتابعت المصادر بحسب الوكالة، أنّ البابا أعرب عن شكره على حسن الاستقبال. ومن غير المعروف ماذا كان رد السفير السعودي على طلب البابا، كما لم يصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين بهذا الشأن. وليست هذه هي المرة الأولى التي يطالب بها مسيحيون بإنشاء كنائس في المملكة التي لا يوجد بها مواطنون مسيحيون، فقد سبق للفاتيكان أن طالب السعودية بفتح كنائس للمسيحيين الوافدين الذين يعملون بالمملكة. وقال "فيديريكو لومباردى" (المتحدث الرسمى باسم الفاتيكان) في فبراير عام 2012، إن الفاتيكان تلقى مئات الطلبات من مسيحيين وافدين بالسعودية تطالبهم بالتدخل لبناء كنائس لهم ، راجين أن توافق السلطات السعودية على بناء كنيسة، بعدما وصل عدد الوافدين المسيحيين إلى 127 ألفا يعملون فى العديد من المجالات. وسبق لسفير الفاتيكان في الخليج، منجد الهاشم، أن قال في تصريحات صحفية يوم 14مارس 2008 على هامش افتتاح أول كنيسة في قطر "إن هناك مباحثات جارية لبناء كنائس في السعودية التي لا تزال تحظر ممارسة أي دين غير الإسلام على أرضها". ويسمح للمسيحيين بدخول كافة الأراضي السعودية، عدا منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولا يسمح لأتباع الديانات الأخرى بممارسة أي طقوس أو أنشطة دينية، كما أنه لا يسمح لرجال الدين غير المسلمين بدخول البلاد لغرض إجراء خدمات دينية أو لأي غرض آخر. كما أن من شروط منح الجنسية السعودية الإسلام. ولا يوجد كنائس رسمية في السعودية، فيما يوجد بها كنيسة أثرية هي كنيسة "جبيل" التي لا تسمح السلطات للمواطنين أو الأجانب بزيارتها. ويعود تاريخ الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادي، أي قبل انتشار دعوة الإسلام في السعودية. كذلك توجد كنيسة في جدة كان يستخدمها البحارة الأوروبيون الذين كانت سفنهم ترسو بميناء جدة؛ حيث كان موقع الكنيسة يقع خارج نطاق مدينة جدة حينها. أما سبب وجودها إلى الآن وعدم هدمها فذلك لأن الأرض والمبنى مملوكان للكنيسة الإنجليكانية البريطانية، ويُقال إنها مملوكة للفاتيكان فلا تستطيع البلدية هدمها. كما أن الكنيسة الأم لا تستطيع ترميم "الجبيل" لأن ذلك يتطلب تصريحاً من البلدية وهذا مالا يمكن ترخيصه ، لذا يبقى الوضع على ما هو عليه.