ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، باقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلين، اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة أفراد من شرطة الاحتلال، ثم تسلله إلى سطح قبة الصخرة. واعتبر مفتي القدس، في بيان له اليوم، تصرف عضو الكنيست ب«الأخرق» وبمثابة أبشع وأخطر الانتهاكات الممارسة ضد المسجد الأقصى المبارك، التي تأتي في سياق استهداف المتطرفين لوجود المسجد الأقصى ووضع أيديهم عليه وعلى مرافقه. وأكد المفتي أن المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي للمسلمين وحدهم دون غيرهم. وحذر حسين من عواقب هذه الاعتداءات ذات الطابع الرسمي، مبينا أن الهجمة على المقدسات الإسلامية تؤكد أن سلطات الاحتلال تبذل جهدها في قمع الإنسان الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، وتنذر بسوء النوايا المبيتة ضد المقدسات الفلسطينية، مناشدا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الهيئات والمؤسسات والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات قبل فوات الأوان. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، قالت في بيان لها، إن نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجلين اقتحم المسجد الاقصى صباح اليوم الأربعاء، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، وقام فيجلين بجولة في منطقة الكأس التي تتوسط قبة الصخرة والمسجد القبلي المسقوف في خطوة استفزازية لطلاب مشروع مصاطب العلم المتمركزين في هذه البقعة ومن ثم انتقل إلى منطقة الأحراش المحاذية لبابي التوبة والرحمة. وأضاف بيان المؤسسة أن اقتحام فيجلين سبقه اقتحام آخر نفذه 16 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة أيضا، فيما اقتحمت فرقتان بلغ عددهما 38 مستوطنا من الشباب والنساء، قاموا بجولة في أنحاء المسجد الأقصى بدأت من المسجد القبلي المسقوف، مرورا بمنطقة المصلى المرواني ووقوفا عند البائكة الشمالية الشرقية لقبة الصخرة المشرفة، وتلقى المقتحمون خلال اقتحامهم شروحات وتفاصيل حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم من قبل حاخامات متطرفين . وأكدت المؤسسة في بيانها أن اقتحام فيجلين يأتي تحت غطاء شرعي من الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الإسرائيلية، إذ أن فيجلين لا يمثل نفسه بقدر ما يمثل سياسية المؤسسة الإسرائيلية والاحتلال الذي يطمع بفرض سيادته الكاملة على المسجد الاقصى. في حين دعت المؤسسة أهالي القدس والداخل الفلسطيني إلى تكثيف الوجود والرباط في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوات تشكل درعا بشرية لحماية الأقصى وترفع الأذى عنه. ولفتت إلى أن قوات شرطة الاحتلال والقوات الخاصة تنتشر بشكل مكثف وغير مسبوق في جميع أنحاء الاقصى ومصاطب العلم . يُذكر أن النائب المتطرف ادعى عقب اقتحامه الأقصى، أن ما أسماه جبل الهيكل من حق اليهود والقبة الذهبية من حق اليهودي وليست للمسلمين، داعيا المسلمين الفلسطينيين بترك بلادهم والتوجه إلى السعودية، باعتبارها قبلة العالم الإسلامي. يُذكر أن إقدام النائب المتطرف على هذه الفعلة، جاءت عقب فشله عقد جلسة بالكنيست لبحث رفع الوصاية الأردنية عن المسجد الأقصى، ونقله للسيادة الإسرائيلية.