قال المقدم ركن علي بن محمد الحميدان، المشرف على معرض القوات المسلحة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 29، إن "القوات المسلحة آثرت هذا العام التجديد في مشاركتها بلمسة وفاء، تمثلت في لوحة احتلت واجهة جناحها تذكّر بشهداء الواجب الذين خدموا الوطن تحت مظلة القوات المسلحة في حرب تحرير الكويت، ودرع الجنوب، وفي تطهير الحرم المكي، وفي الأردن". وأضاف الحميدان: "الذين تحرص القوات المسلحة على التذكير بهم في جميع المناسبات والفاعليات التي تشارك بها، لا سيما أنها استحدثت قبل عام إدارة تُعنى بشئون الشهداء، وتقدم لذويهم الدعم المادي والمعنوي، وتيسر لأبنائهم الكثير من الأمور، على غرار قبولهم بشكل مباشر في الكليات العسكرية التابعة لها في حال رغبوا في ذلك". وأوضح أن القوات المسلحة كعادة مشاركاتها في هذا المهرجان قدمت لزوارها مادة غنية بالمعلومات التي تؤكد على أن الوطن بأمان في ظل التجهيزات الكبيرة والحديثة التي تملكها، مضيفًا "استعرضنا تاريخنا عبر العديد من فروع القوات المسلحة العسكرية التي تمثلت في القوات البرية، والدفاع الجوي، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وعدد آخر من إداراتها العسكرية". فعلى مستوى القوات البرية الملكية السعودية، أبان الحميدان أنها تقدم سيرة مفصلة عن هذه القوة منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله وحتى الآن، بما في ذلك الإمكانات العسكرية التي تملكها القوات البرية تسليحًا ومعداتٍ، والتعريف بالإدارات والوحدات التابعة لها. وأشار إلى أن القوات الجوية الملكية السعودية بدورها تتيح للزائر الاطلاع على مجسمات الطائرات المستخدمة لأغراض التدريب، أو تلك المستخدمة حربيًّا، مراعين توفر المعلومات الكافية للزائر عن تاريخ القوات الجوية الملكية السعودية منذ نشأتها وحتى وقتنا الحاضر. وتقدم قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي عبر الجناح -بحسب الحميدان- مجموعةً من الآليات الدفاعية التي يستخدمها، ويقدم برفقة ذلك المعلومات الكاملة للزوار بأنواع هذه الآليات، ومكان ومناسبة استخدامها، وتقديم شروحات مفصلة عبر شاشات عرض مقابل كل آلة. وتبرز السفن الحربية التي تستخدمها القوات البحرية الملكية السعودية في الجناح من خلال منصات صممت لعرضها بشكلٍ يتناسب مع الإمكانات الكبيرة التي تتميز بها، وحتى يجد الزائر ما يحتاجه من معلومات عن تاريخ هذه السفن، والمعدات التي تستخدمها، سواء كانت للتموين أو للقتال. وكانت الإدارة العامة للمساحة العسكرية قد عرضت الأجهزة المستخدمة في رسم الخرائط التي توزعت عبر لوحات كثيرة زينت أركان الجناح، والتي تجاوزت خدماتها العسكرية للمدنية من خلال التعاون مع العديد من الجهات الحكومية التي تستعين بالتقنيات والخبرة التي تملكها هذه الإدارة، في رسم الخرائط باحترافية ودقة كبيرتين.