نشر أندرو هاربر (الموظف في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين) في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يوم الأحد الماضي، صورة لطفل سوري عَبَرَ صحراء الأردن وحيدا، بعد أن تاه عن أهله في رحلة لجوئهم للبلد المجاور لسوريا. وتظهر الصورة الطفل مروان وهو يحمل بيده كيسا بلاستيكيا يحمل بداخله أمتعة اللجوء البسيطة الخاصة به، وذكريات الخوف والهلع المنبعثة من الحرب الدائرة في بلاده. وعثر موظفو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قلب الصحراء الأردنية على الطفل وحيدا، فالتقط له "هاربر" صورة خلال توثيقه لتدفق اللاجئين المستمر منذ اندلاع الثورة السورية. وبحسب "العربية.نت" فقد أكد "هاربر" أنه تم لم شمل الطفل "مروان" مع عائلته التي افترق عنها لفترة بعد أن تاه خلال عبور الحدود الأردنية. وسبق أن سجلت حالات عديدة مشابه لما حدث مع مروان، حيث يتواصل تدفق اللاجئين السوريين بسبب تردي الأوضاع واحتدام القتال في مناطق مختلفة من سوريا. وقدرت الأممالمتحدة عدد اللاجئين السوريين بأكثر من 2,4 مليون لاجئ، بينهم أكثر من مليون طفل، يعانون من أوضاع صعبة حيث حرم منهم 250 ألف طفل من التعليم بعد تهجيرهم من ديارهم. ويستضيف الأردن، بحسب التصريحات الرسمية، ما يقدر بمليون و300 ألف لاجئ سوري، منهم 650 ألفاً يقيمون في مخيمات اللاجئين.