أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن سياسة الاردن باستقبال اللاجئين السوريين لغايات انسانية ثابتة ولم تتغير وهو ملتزم بالمواثيق الدولية ذات العلاقة، مضيفا "من يسعى للجوء الانساني لا نعيق دخولهم". وأضاف خلال لقائه أمس بعمان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس ان "الاردن معني باتخاذ الاحتياطات الامنية". وأشار النسور في اللقاء الذي حضره ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن اندرو هاربر، الى الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة استضافة نحو 600 الف لاجىء سوري عقب الاحداث في سوريا بلغت تكلفة احتياجاتهم الانسانية والتنموية نحو 9،1 مليار دولار على الرغم من قلة موارده وتواضع إمكاناته الاقتصادية، عدا عن الكلف الاجتماعية والامنية. واكد غوتيرس تقديره للدور الاردني الانساني المتمثل باستقبال اللاجئين السوريين وخدمتهم، لافتا الى الجهود التي تبذلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حاليا لزيادة وعي المجتمع الدولي بحجم الاعباء التي يتحملها الاردن وضرورة دعم جهوده للاستمرار باداء هذه المهمة الانسانية. ودعا إلى اهمية دعم ومساندة الاردن الذي يعد ركيزة اساسية للأمن والاستقرار على مستوى المنطقة والعالم. واشار الى اهمية تسهيل اجراءات دخول الفئات الاكثر تاثراً بالاحداث الجارية في سوريا وبشكل خاص كبار السن والاطفال والعائلات، لافتا الى ان المفوضية ستعمل بالتعاون مع اليونسيف لضمان دخول جميع الاطفال اللاجئين المدارس.