قال الدكتور سعد البريك، الداعية الإسلامي السعودي: "إن الغرب اتهم الجهاد في سوريا بالإرهاب بسبب داعش، وسكت عن مجازر العصابات الطائفية بحق الأبرياء". وأضاف البريك عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "هناك من يوجه شبابنا إلى داعش، ولا يوجههم للألوية الموثوقة، مع أنني أؤكد أن الجهاد السوري لا يحتاج إلى رجال، بل إلى مال ودعم". وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" "لم يظهر إلا بعد معارك حرب المطارات، وذلك لإجهاض أعمال المجاهدين، وتضحياتهم، ومكاسبهم الاستراتيجية، كما أن عددًا من العقلاء حذروا الشباب من داعش، وأنا أدعو الجميع للقراءة عن فكر هذا التنظيم"، على حد قوله. واتهم إيران بالوقوف وراء ما يجري في البحرين من اضطرابات، قائلا: "لولا إيران لما كان هناك صراع ومشاكل في البحرين". على جانب آخر؛ أكد أن ما يجري في اليمن على يد الحوثية هو قناع للعدو الأول المتجدد القديم وهم الصوفية المجوس. مضيفًا "العدو الصفوي له أقنعة، ففي سوريا له قناع، وفي الأحواز، لكن في اليمن هناك قبائل تمرست على القتال، فوقفت للحوثي بالمرصاد، لأن قبائل اليمن ليست صيدًا وديعًا يمكن أن يبتلع". وأشار إلى أن صمود قرية دماج، جنوب صعدة شرق اليمن، لمدة 90 يومًا متتابعة رغم الحصار والجوع مؤشر على صلابة أهل اليمن في مواجهة الحوثي ومشروعه، مؤكدًا أن الدولة في اليمن تشاهد ما يجري، وأهل الرأي والعقل والفكر يلومونها على هذا الموقف. وتابع البريك: "العدو الصفوي الذي قتل السنة في العراقوسوريا لن يرحم أهل السنة في اليمن أو السعودية، كما أن هناك مشروعًا إيرانيًّا صفويًّا حاضرًا مقابل مشروع خليجي عربي غائب، والمشروع الصفوي يسعى إلى قتل السنة وإبادتهم والقضاء عليهم". وأوضح أن هناك حربًا عالمية على أهل السنة في العالم، والمنظمات الدولية تتعامل مع قتل السنة تعاملا باردًا، أو تغض الطرف، وفي إفريقيا الوسطى يقتل المسلمون ويسحلون، وكذا في بورما والأحواز، ثم يُتهم السنة بالإرهاب، مضيفًا: "لا أحد بمنأى عما يجري في اليمن، فالدور قادم على الجميع إن لم يتحركوا -كما يجب- لوقف المد الصفوي".