أعادت الصفحة الرسمية للشيخ ابن جبرين، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الأربعاء، نشر رأيه حول الاحتفال بما يُسمى " عيد الحب" والتي قال فيها "ليس في شريعتنا سوى عيد الأسبوع وهو يوم الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى فلا تجوز الزيادة والابتداع بما لم يأذن به الله". فيما نشر عدد من الدعاة والخطباء الفتاوى المتعلقة بتحريم الاحتفال بهذه المناسبة داخل المملكة" فغرد الدكتور دغش العجمي قائلا: "جهل، وسفاهة، ومخالفة للشرع.. أصبحنا نتشبه بعدونا في كل صغيرة وكبيرة!".، فيما رد عليه مغرد آخر بالقول "إنه يوجد بمنطقة الراقعي محال لبيع هدايا "عيد الحب" مؤكدًا أنها تبدأ كل عام بالتزامن مع المناسبة. أما الباحث فيصل بن علوش العتيبي، فقد غرد بالقول إن الاحتفال بهذا العيد محرم شرعًا نظرا لثلاثة أمور، استقاها من فتوى للشيخ ابن عثيمين والتي جاء فيها، إنه "عيد بدعي لا أساس له في الشرع، والثانية أنه يدعو للعشق والغرام، أما الثالثة، فلأنه يدعو لاشتغال القلب بمثل هذه المور التافهة". وأمام حالة الجدل الدائرة بين الشباب في المملكة، ما بين مؤيد ومعارض للاحتفال، أعد راديو سوا الأمريكي تقريرا عن عيد الحب بين السعوديين، لافتا إلى أنه يوافق هذا العام، لكن التقرير أكد أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ستواجه أي مظاهر للاحتفال بهذا العيد المنتشر في معظم دول العالم. ولفت التقرير إلى أنه وقبيل حلول هذا اليوم، فإنه يحظر على أصحاب المطاعم إقامة مظاهر تشير إلى هذا الاحتفال، لكنه عاد وأكد أنه في العام الماضي استثنيت الورد الأحمر من مطاردة هيئة الأمر بالمعروف، إذ أصدر رئيسها في منطقة مكة الشيخ جابر الحكمي تعليماته بعدم استهداف الورد الأحمر التي تعرض في المتاجر، أو يحملها المواطنون، وهو القرار الذي أيده الشيخ علي محمد الحيان رئيس الهيئة في محافظة جدة حسب تصريحات صحفية قال فيها إن الحظر سيطال باقي رموز الاحتفال دون المساس بالورود الحمراء. وقال باحث سعودي يدعى فائق منيف للإذاعة إن الهيئة بدأت تعي ضرورة التأقلم مع واقع العالم، ويقول منيف في حديث لموقع "راديو سوا": "لقد أحسوا بدورهم بتغير المجتمع فأصبحوا يتجنبون ما فيه خلاف فقهي أو مجتمعي لذلك أعتقد أن الاحتفال الآن بعيد الحب أصبح أكثر وضوحا وظهورا مما كان عليه من قبل". يأتي هذا فيما أكد منيف أن "تويتر" أصبح واحدا من البدائل التي يلوذ بها المواطن السعودي للتغريد من أجل الحب، ويؤكد أن السعوديين في حاجة لهذا المتنفس من أجل إظهار مشاعرهم بعيدا عما وصفه ب"الشحن المتطرف". يُذكر أن عدد من الهاشتاقات التي أنشأها مغردون سعوديون على موقع "تويتر" حملت أسماء متعلقة بعيد الحب، وإن كان البعض تعامل معها بسخرية، فقالت المغردة سلمى: " ليتني اشتغل مع الهيئة هم يمسكون المحتفلون وأنا آخذ الهدايا" فيما عبر مغردون عن عدم اهتمامهم ب " الفلانتين داي" من الأساس.