نشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي ، على صفحته الرسمية عبر موقع "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، صورة للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، أثناء مغادرته القاهرة بصحبة وزير الخارجية نبيل فهمي؛ متجهين إلى العاصمة الروسية موسكو بالزي المدني. ويبدأ السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى ونبيل فهمى وزير الخارجية، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء. يأتي هذا، في وقت كانت مصر تتوقع إعلان استقالة المشير عبد الفتاح السيسي، لاسيما بعد أن صرح عمرو موسى، إثر لقائه مع المشير، بأنه على يقين تام بأن الأخيرقد عقد العزم على الترشح. أعلن السيسي وفهمي، أنهما سيقومان بزيارة رسمية إلى روسيا اليوم الأربعاء، في حين أشارت عشرات التقارير الإعلامية بالقاهرة اليوم إلى موضوع ترشح السيسي للرئاسة. وسيُجري الوزيران غدًا الخميس، مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين في إطار اجتماعات 2+2 لبحث مجمل العلاقات والتعاون بين البلدين. وردًا للزيارة التاريخية التي قام بها وزير الدفاع الروسي في 14 نوفمبر الماضي للقاهرة. وتمكن الطرفان خلال المحادثات الماضية من تحديد المهام الأولية في التعاون المتبادل في المجالين التجاري والاقتصادي والعسكري والتقني، كما أنهما أكدا عزمهما على تعزيز الشراكة بين موسكووالقاهرة لحل القضايا الملحة على الصعيدين الدولي والإقليمي ومواصلة تعميق التعاون الروسي والمصري المتعدد الاتجاهات. ويرى مراقبون أن النظام الجديد في مصر، والذي يُتوقع أن يتصدره السيسي؛ يسعى للخروج من عباءة الولاياتالمتحدة التي احتفظت بعلاقات استراتيجية لعقود طويلة مع نظامي الرئيسين السادات ومبارك، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية. ويرى هؤلاء أن السيسي يحاول أن يوجد تحالفًا جديدًا مع موسكو عوضًا عن تحالفه القديم مع واشنطن، التي تمارس ضغوطها برفقة دول أوربية على السلطة الجديدة في القاهرة وتواصل انتقاداتها لما تسميه بانتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان في مصر، منذ الإطاحة بمحمد مرسي في عملية يختلف المصريون على توصيفها بين ثورة وانقلاب. على الجانب الآخر، تبدو روسيا راغبة في تعزيز وجودها كقوة دولية من خلال عودتها إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن كثيرا من المراقبين يرون أن موسكو ليس لديها ما يمكن أن تقدمه للنظام الجديد في مصر سوى الدعم المعنوي، بينما هو يحتاج إلى دعم آخر مختلف لمواجهة الاقتصاد المتداعي. ويرى هؤلاء أن روسيا لاتزال تنظر إلى ما يشهده الشرق الأوسط حاليًا من موقعها القديم للحرب الباردة، فحيثما تكون أمريكا، يسعى الروس للوجود لإفساد اللعبة وهذا هو هدفهم الوحيد وليس مساعدة مصر أو السيسي. وكانت أنباء قد تحدثت، إبان الزيارة التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان للقاهرة، عن صفقة سلاح روسي لمصر قيمتها أربعة مليارات دولار، تتكفل بدفعها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت تقارير ساعتها إلى أن رغبة موسكو في الحصول على أموال مقابل السلاح هي التي تحركها لإظهار الدعم للسلطة الجديدة في مصر. لمشاهدة الفيديو..