انطلق البرنامج التدريبي (الروضة المعززة للصحة)، برعاية نائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز، تحت إشراف الإدارة العامة للصحة المدرسية، وبمشاركة من الإدارة العامة لرياض الأطفال، والإدارة العامة للتدريب التربوي. ويستهدف البرنامج تدريب المشرفات على مراكز التدريب لرياض الأطفال، وطبيبات ومسئولات عن الصحة المدرسية، على المنهاج الذي وفقه سيطبق هذا البرنامج. حول ذلك أكد مدير عام الصحة المدرسية الدكتور سليمان الشهري، على أهمية مرحلة رياض الأطفال، كونها أولى المحطات التربوية، مضيفًا أن تطبيق مفاهيم ومكونات تعزيز الصحة في رياض الأطفال أحد الركائز الأساسية لتوفير الظروف المناسبة للتنشئة الصحيحة للأطفال، وتعزيز صحتهم في الارتقاء بمعارفهم الصحية، وإكسابهم السلوكيات والعادات السليمة. وذكر الشهري أن المشروع مر بمراحل متعددة، وخطوات متوالية حتى رأى النور، وأصبح حقيقةً على أرض الواقع، موضحًا أن الخطوة الأولى كانت في مطلع عام 1433ه، ثم تم تكوين خلفية علمية من واقع رياض الأطفال. جاء ذلك بعد اجتماعات بين مسئولين من إدارتي الصحة المدرسية ورياض الأطفال نوقشت فيها الأفكار المبدئية لكيفية الشروع في البرنامج، ثم تلا ذلك عقد ورشة عمل من الإدارتين، تمخض عنها وضع اللمسات النهائية للمادة العلمية، والمنهاج التدريبي لبرنامج الروضة المعززة للصحة. وأشاد الشهري بمبدأ الشراكة والتكامل بين الإدارات المعنية على المستوى المركزي، والتي تجلت من خلال جميع الخطوات في هذا البرنامج. كما أكد الشهري أن البرنامج يهدف إلى إكساب الحاضرات من جميع الكوادر الصحية والتربوية الخبرات اللازمة لتطبيقه بفاعلية وإيجابية تتلاءم مع الأهداف المنشودة منه، كما أهاب بجميع الحاضرات تبني البرنامج، والمبادرة بتطبيقه، من خلال القيام بدورهن في التدريب، ونقل الخبرة للكوادر العاملة، وفق ما خطط له. وأضاف الشهري أن البرنامج حظي بإشادةٍ من منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن البرنامج يُعتبر امتدادًا بشكلٍ أو بآخر لبرنامج المدرسة المعززة للصحة الذي تم تطبيقه في مدارس التعليم العام، مع تعديله بما يتوافق مع هذه المرحلة. من جانبها أهابت الدكتورة مضاوي السعيد بالحاضرات بضرورة تكاتف الجهود، موضحةً أن تطبيق البرنامج يحتاج إلى العمل يدًا واحدةً، والدعم بالمتطلبات اللازمة، سواء من إدارة الصحة المدرسية، أو رياض الأطفال والتدريب التربوي. كما أشادت السعيد بإدارات التعليم التي ظهر تميزها في تطبيق برامج المدارس المعززة للصحة المدرسية، مؤملة أن تنتهج الإدارات الأخرى نهجها، وأكدت على أهمية التركيز على الروضات الأقل حظًّا في توفير الظروف الصحية والأكثر حاجةً من غيرها.