حذر مرصد الزلازل الأردني من أن وضع المنطقة الزلزالي صعب وخطير، وأن الدراسات التاريخية تشير إلى احتمالات وقوع زلازل في أي لحظة، خاصةً في منطقة البحر الميت، وخليج العقبة، وما جاورهما. وكشف مدير المركز الدكتور محمد القريوتي في ندوةٍ علميةٍ عُقدت في عمان اليوم برعاية الصليب الأحمر عن دراسة معدة منذ سنوات في المرصد عن وضع المنطقة الزلزالي، وتم تحديثها مؤخرًا. وقال إن هناك مخاطر كبيرة جراء وقوع أي زلزال في أي لحظة، خاصة إذا كان في محيط منطقة البحر الميت، وبقوة تزيد عن ست درجات، مضيفًا أن الدراسة توقعت أسوأ السيناريوهات في حال حدوث زلزال كبير في البحر الميت. كما أوضح القريوتي أن هناك توقعات بأعداد ضحايا في هذه الحالة تصل إلى 10 آلاف شخص في العاصمة عمان فقط. يُذكر أن الاستقراء التاريخي للمنطقة يشير إلى أنها مرت بخمسين زلزالا حتى عام 1899، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد اليوم ما معدله أربعة إلى خمسة زلازل شهريًّا في منطقتي البحر الميت، وخليج العقبة، وما جاورهما، لكن بقوة لا يمكن الشعور بها تصل أحيانا إلى درجتين أو ثلاث. من جانبها ردت نقابة الجيولوجيين الأردنيين على ما ورد على لسان محمد القريوتي في بيان، مؤكدة أنّ التنبؤ بموعد حدوث الزلزال غير ممكن بأي حال من الأحوال، وأن "العلم رغم تطوره الهائل في مجال الزلازل ما زال عاجزًا عن تحديد مكان وزمان الزلزال". وقال بيان يحمل توقيع نقيب الجيولوجيين الأردنيين بهجت العدوان، إنّه "لا داعٍ للخوف وإثارة القلق لدى الشارع، فخلال السنوات الأخيرة ظهرت دراساتٌ عديدة، بينت أن هناك زلازل مدمرة في فلسطين والأردن ولبنان تم الترويج لها، ولم تحدث، وحول ما ذكر عن قوة الزلزال التدميرية وعدد الإصابات المتوقعة فإن هذا أيضًا غير دقيق، علمًا بأن عدد الإصابات يعتمد على وقت حدوث الزلزال بشكل رئيسي إذا ما كانت ليلا أو نهارا، أو في ساعات يتواجد بها المواطنون داخل البيوت". لكن العدوان دعا الحكومة إلى تفعيل كودات البناء "عملا وفعلا، لا قولا أو لمجرد أغراض التراخيص" على حد تعبيره، وفقًا لCNN.