قال مفتي المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، إن على الجميع ضرورة الامتثال للأمر الصادر من خادم الحرمين بمنع السعوديين من القتال في الخارج، معتبرًا الشباب الذين يخرجون للقتال "غُرِّر بهم من أعداء الإسلام" وباتوا "يُباعون في سوق النخاسة". وأضاف آل الشيخ، عبر لقاء مع التليفزيون السعودي الرسمي، نقلت عنه شبكة "سي إن إن"، اليوم الأربعاء، أن "ما أمرنا به ولي أمرنا مما لا يخالف شرع الله واجب علينا السمع والطاعة؛ لأنه لا يريد إلا الخير والمصلحة"، مشيرا إلى أن ولي الأمر يخشى على شباب المملكة من الوقوع فريسة لسهام من وصفهم "سباع تنهش" المتورطين في النزاعات. وتابع المفتي: "ما يبلغنا عن الذين خرجوا (للقتال) أنهم شباب غُرِّر بهم ويعتقدون أنهم يجاهدون في سبيل الله ولكنهم وقعوا فريسة لأعداء الإسلام فسفكت دماؤهم وتعرَّضوا للإهانة والأذى، ومنهم من سُجن ومن قُتل ومن باعوه واشتروه كأنه في سوق النخَّاسين، يباع ويُساوم على دمائه". يُذكر أن خادم الحرمين أصدر، قرارا بفرض عقوبة السجن من (3 إلى 22 عامًا) على كل من يُقاتل في الخارج والمنتمين أو المؤيدين للتيارات الدينية المتشددة أو المصنفة إرهابية، وذلك في ظل توجُّه الكثير من الشبان إلى مناطق "الجهاد" وإلى سوريا خصوصًا. ولا توجد أرقام محددة لأعداد السعوديين الذين يشاركون في القتال في سوريا، لكن مواقع التواصل الاجتماعي تعلن من حين لآخر مقتل أحدهم هناك، وكان آخرهم المحامي معاذ علي الغانم الذي التحق بصفوف المقاتلين بعد أن ترافع عن متهمين في قضايا إرهابية في المملكة وتأثر بأفكارهم.