وصف رئيس هيئة كبار العلماء مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ل«الشرق»، القرار الملكي بتجريم القتال خارج المملكة، بأن فيه خيرا كثيرا وحماية للمجتمع من التمزق والاختلاف، وأنه بهذا القرار يدعو لوحدة الأمة والصف واتحاد الكلمة والتحذير من كل إنسان يحمل فكرا سيئا يخالف الكتاب والسنة، خاصة وأن مجتمعنا محافظ ربي على الخير والتقوى والعقيدة الصحيحة والأخلاق الحميدة. وشدد المفتي على أن الأمر الملكي، جاء بناء على ما خول له من صلاحيات من مواطنيه الذين بايعوه على الكتاب والسنة، مبينا أن ولي الأمر أراد من القرار أن يقطع كل دابر شر وسوء، ويجب علينا السمع والطاعة والتعاون على البر والتقوى. المفتي في حديثه حذر المجتمع من الدعوات المضللة الشاذة الوافدة التي ظاهرها الإصلاح وباطنها الشر والفساد، موصيا الشباب بالتأني والتثبت، وعدم الانجرار والانسياق وراء كل دعوة وصلت إليه، بل يجب عليه أن يعرف منشأها ودعاتها والوسيلة التي خرجت منها والشكل الذي وجدت فيه ومرادها. وبين أن منع شبابنا الخروج للقتال في أماكن لا يعرفون حالها ولا يدركون الغاية من الفتن والقلاقل، لأنه لا يجوز الخروج من غير علم وبصيرة، ونتيجة خروجهم إما قتلهم أو بيعهم في سوق النخاسين كأنهم مماليك. وحذر المفتي من أن المملكة مستهدفة من أعدائها في أمنها ودينها واقتصادها ومواطنيها واجتماع كلمتها، ويجب أن تقطع عليهم خط الرجعة. وأعداؤنا يسعون بأنفسهم ويستغلون من قل إيمانهم وإدراكهم، لكي يبثوا سمومهم وأفكارهم وينشروا الفساد وديننا يرفض الفساد. وطالب المفتي في نهاية حديثه الأخذ على أيدي المفسدين وردعهم وألا يُتركوا على أهوائهم ورغباتهم ودعواتهم لتفرق شملنا وجمعنا وتجعلنا أحزابا متفرقة.