وتشارك غالبية الأسر في معرض الأسر المنتجة الذي تنظمه جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف الذي يصاحب مهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق سنويا بإشراف مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حرم أمير منطقة الجوف ورئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالجوف وتبذل سموها جهودا كبيرة في خدمة هذه الأسر فقد أطلقت جائزة الأميرة سارة بنت عبدالله للأسر المنتجة في لتشجيع هذه الأسر في تطوير منتجاتها وتسويقها وتحفيزها على التنافس والذي يهدف إلى جودة الإنتاج. ففي قسم السدو تعرض أم عبدالمحسن مريفه مطيلق الشراري قطع فاخرة من السدو منسوج بطريقة فنية تم حياكتها خلال أسبوعين أما البعض الأخر منه فتم العمل عليه خلال سنة كاملة تتراوح قيمة منسوجات أم عبدالمحسن من ألفين ريال ل سبعين ألف ريال للقطعة . بينما تبيع سميرة أحمد سليمان القطايف المصنوعة من وبر الإبل والتي تنفذها يدويًا بمدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع بسبعة ألاف ريال كما تبيع البسط والمفارش بخمسة ألاف ريال ومجسمات بيوت الشعر الصغيرة بألف وخمسمائة ريال بينما تبيع لفافات الأطفال وبعض أعمال السنارة والمزاهب بخمسة وعشرين ريال. أما الكفيفة مكيدة بنت عبدالله الرويلي والتي فقدت بصرها وهي في سن السابعة من عمرها إلا أن بصيرتها لم تزل بفضل الله تعالى متقدة فقد أبهرت زوار الزيتون وهي تخيط الملابس وتبيعها على الزوار كما تقوم بنسيج وغزل الصوف وصنع السدو , مكيدة لم تستلم للإعاقة فقد قامت طوال تلك السنين برعاية أسرتها وتربية مواشيها حيث تمتلك قطيعًا من الأغنام إلا أنها استطاعت أن توازن ما بين ارتباطها بغزل السدو وطلب الراغبين في إنتاجها من السدو وما بين رعي الأغنام. وفي مهرجان الزيتون أيضا كان للرياضة حضور ملفت بين النساء في قسم السدو حيث تعرض أم نايف الرويلي إنتاجها من السدو والذي خصصت لنادي العروبة فقط بعد صعود نادي العروبة لدوري عبداللطيف جميل إذا صنعت عدت شعارات وأعلام وأربطة باللون الأخضر والأزق والأصفر والذي يشكل تمازجها شعار نادي العروبة أم نايف باعت على عدد من المشجعين والإداريين بالنادي من القسم الإداري والفني عددًا من مشغولاتها الذي وفر لها ولأسرتها دخلاً جيدًا على حد وصفها . بينما شاركت أم مشعل الشمري بقصائد خالد الفيصل التي شكلت فيها من النسيج قطع شعرية في غاية الروعة تمازجت بها جمال المفردة ودهشة التصميم كما شاركت بشجرة الأسرة الحاكمة وبعدد من شعارات وزارة التربية والتعليم . بينما تقوم ستيرة الدعيجا بعرض والتي تشارك في المهرجان الذي للمرة الثالثة على التوالي بعرض (الميركة) كما شاركت بمهرجان الجنادرية وسوق عكاظ الذي حصلت فيه على جائزة المركز الثالث لمدة سنتين وتقول الدعيجا عن الميركة المأخوذه من جلود الإبل بأنه يقوم بصنعها الرجال بعد دبغها بدباغ "النجب" وهو خشب يتم تكسيره وطبخه ثم يضع على الجلد وبعد أربع وعشرون ساعة يتم تجفيفه وبعد ذلك يتم وضع قشور الرمان المطحونة مع البعيثران والملح ويطوى على الجلد لمدة ثلاثة أيام بعيدًا عن الهواء والشمس وذلك بوضع قماش يسمح بتسرب الماء ثم يتم صبغه بصباغ "البرنوق" وبعد ذلك يتم تضع عليه الخواتم بعد خيط الجلد ببعضه وتوضع على شداد الإبل في مقدمات "الذلول" عند السباق والأعياد والاحتفالات. أما أم جازي عيده الشراري فتعرض الربيد الذي يوضع على جنوب الإبل "الرحول" وتعرض "الساحة" التي تفصل بين قسم الرجال والحريم في بيوت الشعر وهي بمثابة القاطع غير أنه مطرز تطريز يدوي بخيوط مصنوعة من وبر الإبل وتم تلوينها بألوان متعددة . وفي أقسام المأكولات الشعبية والطبخ تقف أم مشعل نعمة العنزي لتبيع مع بناتها الجريش والمرقوق وورق العنب وخبز المصليه وخبز الصاج تتراوح الأسعار في ركن أم مشعل بين العشرة ريال والثلاثين ريال غير أن نفسها المميز بالطبخ جعل وشهرتها في منطقة الجوف بالطبخ جعلت زوار الزيتون والمتسوقين يزدحمون عند ركنها , كما كان للرسامات والفنانات حضور في ركن الزيتون حيث تعرض رئيسة نادي الفن التشكيلي بجامعة الجوف سارة العوذة التي تتمنى أن تفوز لوحتها المشاركة بمسابقة المؤتمرات العلمية بالرياض وتقول العوذة إن تشجيع الأسرة والموهبة إذا اجتمعت بيدي الفنان فإنها تخلق فنية واسعة الدلالات والمعاني الفنية الجدير بالذكر أن العوذة عضو بجمعية الثقافة والفنون بالجوف سبق لها المشاركة بعدة معارض شخصية نظمتها الجمعية كما أنها حاصلة على جائزة النادي الأدبي الثقافي بالجوف حاصلة على العديد من الدورات الفنية ومشاركة بالنوادي الصيفية بالمنطقة _ تحفيظ القرآن _ المحاور الناجح _ تعليم الرسم _ صنع الإكسسوار _ ودورة كيف أنمي موهبتي وأصبح مبتكرة . كما كان للعدسة حضور باهر حيث لفتت التقاطات عدسة فتاة الجوف المصورة شريفه عبدالله النصيري أنظار الزائرات والمتسوقات في جناح الأسر المنتجة المقام في مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسويق وهي تقف بجوار زوجها خالد الذي شجعها كثيرًا على إقامة المعرض بعد شهر العسل وقد شاركت النصيري في العديد من الصور التي تمازجت بين التراث والأواني والمشغولات المنزلية ومناظر الطيبة الخلاقة وتتميز النصيري عضو جمعية الثقافة والفنون بالجوف بسحر العدسة وروح الالتقاطة المميزة من عدستها الاحترافية التي تصف المشهد كما الكلمات والأشعار الخلابة الجدير بالذكر أن الفنانة شريفه النصيري تشارك في خامس معرض لها بعد نجاحها في معرض الزيتون السادس بالجوف وفي معرض الصور التي أقامته بمناسبة اليوم العالمي للاكتئاب وفي معرض الصحة النفسية بالجوف.