أثار قرار إدارة الوافدين بالمديرية العامة بالجوازات السعودية أمس الجمعة، بترحيل الإعلامي السعودي، عمر عثمان إلى العاصمة الصومالية مقديشو، استياء الكثير من النشطاء على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن الأوراق الرسمية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه سعودي وابن سعودي. وقام نشطاء ومغردون بعمل هاشتاق تحت عنوان "ترحيل سعودي للصومال" لتسليط الضوء على الواقعة، كما قاموا بإعادة نشر الوثائق الرسمية التي نشرها عثمان لتأكيد صحة قولهم. وجاء قرار الترحيل بعد قرابة ثلاثة أشهر من إيقافه بادعاء أنَّه مخالف لأنظمة العمل والإقامة بالمملكة، وأنه صومالي الجنسية ويعمل في مؤسستين، وعلى إثر ذلك فقد صدر بحقه قرار إبعاده عن المملكة. وعلَّق، عاصم العثمان متسائلا: "كيف يتسلل إلى السعودية شخص ولد فيها؟ وأيضا يُظهر في شهادة ميلاده المرفقة أن والد عمر سعودي! واعتبر هيثم طيب الواقعة أنها "فصل من مسرحية تراجيدية من إخراج وطني الحبيب!". وقال مهنا الحبيل إنه يجب على "جمعية حقوق الإنسان بموجب مرجعيتها للملك الاهتمام بالقضية للظلم الذي وقع على الرجل وآثار القرار مشاعر الناس"، واستنكر طيب الواقعة فى تغريدة لاحقة قائلا: "عمر حصل على جواز سفر سعودي سابقا بموجب سجل مدني لوالده المتجنس ونشط في مجال الايتام والتطوع الخيري..فكيف كانت مكافأته؟. وعبَّر أسامة الجامع عن صدمته بترحيل أهم الناشطين في مجال الأنشطة الشبابية والأعمال التطوعية والخيرية في المنطقة الشرقية بقوله "والله صدمني الخبر، هذا الشاب عمر عثمان أعرفه ثروة وطنية، وعنصر استقرار للبلد، اللهم فرِّج كربه وأعده سالمًا للبلد". أما صالح الزهراني فقال "تدَّعون أنه (غير سعودي) وتدعونه سابقا لمجلس الشورى؟ قليلا من الاحترام لعقولنا!"، أما عبد الرحمن المطوع فقال "لا نستغرب بالأيام القادمة يتم ترحيل كفاءات سعودية للخارج بحجج واهية، أتوقَّع القادم أصعب على الناشطين الشباب".