أصدرت إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا أمس الخميس قراراً بإخلاء طرف معلم «الطفل الباكي» من مدرسته «الفيصل الابتدائية» بقرية الهيجة، تمهيداً لإحالته إلى العمل الإداري حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. أكد ذلك رئيس لجنة التحقيق الدكتور عسيري الأحوس وقال «إن النظام واضح وصريح وأي معلم يكون في وجوده ضرر على الطالب سيتم إبعاده عن المجال التعليمي». وأضاف الأحوس أن المعلم «اقترف ممارسة خاطئة ونحن سننظر لها من الجانب العلاجي والتربوي»، حيث سنضعه في بيئة بعيدة عن الطلاب حتى استكمال التحقيقات، ولن نتجاهل السجل التربوي للمعلم»، مشيراً إلى أن التحقيقات مع المعلم «لم تنتهِ حتى الآن». من جهته أكد الناطق الإعلامي لتعليم صبيا عبدالله عجيلي أن التحويل يأتي «وفق النظام حتى يصدر قرار نهائي من اللجنة المكلفة بمتابعة القضية»، وأشار إلى أن النظام يتيح إبعاد أي معلم عن التدريس إذا كان في وجوده ضرر على الطلاب. وشدّد عجيلي «تعليم صبيا لن يتهاون في هذه القضية بتاتاً». وأثار قرار إعفاء المعلم الذي قام بتصوير الطالب الباكي وهو يتوسل له ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودافع بعض المغردين بأن المعلم لم يكن متعمداً الإساءة للطالب بل كان يرغب في تحفيزه وتشجيعه، وطالبوا بلفت نظر المعلم، فيما طالب آخرون بفصله نهائياً من السلك التعليمي تأديباً له. ووصفه بعضهم بأنه «ليس بكفؤ وليس مؤهلاً للمهنة». ويستغرب المغرد «مخلد» اتخاذ هذا القرار بحق المعلم، وقال: كل هذا من أجل تسجيل فيديو لم يعتد عليه بالضرب ولا بالكلام.. قرار غريب!، وقال المغرد «فهد القحطاني»: معلم صبيا ذهب ضحية نزوة مرشد طلابي وهو الذي سرب المقطع حسب إفادة المعلم، بالله عليكم هل هذا المرشد يستحق أن يكون مرشدا وهو غير أمين؟ وقال «شرقاوي» أنا أؤيد إبعاد المعلم إلى المرحلة المتوسطة أو الثانوية، أما فصل المعلم من التعليم.. ف(لا)!! فيما قال المغرد «نايف الغامدي»: عندما تشاهد المقطع تجزم أن هذا المعلم فيه من النقص كثير وأنه ليس كفؤا للمكان الذي فيه، وقال المغرد «أحمد آل مقبل»: هذا الشخص لا يستحق أن يكون معلماً، وقال «جميل»: المدرسة مؤسسة تربوية وليست عقابية: إصلاح الطالب المخطئ لا يتأتى بالقسوة والشدة، وإنما بالمحبة والكلمة الطيبة ومنح الثقة، وقالت «د. عزيزة الرويس»: جميل تطبيق المحاسبة للمعلم.. والأجمل تطبيق المحاسبة للجميع.. فعندما يعتدي طالب على معلم يعاقب الطالب أيضا مثلما حدث مع المعلم.