واكب الأجواء البادرة التي تشهدها المملكة هذه الفترة انتعاشًا في أسواق الفحم والحطب في جميع المناطق لاسيما مع تفاوت تدني درجات الحرارة بها، وتباينت الأسواق في حجم تجارة الوسائل التقليدية للتدفئة ففي المناطق الساحلية ينخفض الإقبال، في حين تنشط الحركة الشرائية في المناطق الجبلية والصحراوية. منطقة المدينةالمنورة تصنف ضمن المناطق ذات الأجواء الباردة شتاءً، ويحرص سكانها على الاستفادة من وسائل التدفئة المتنوعة، ويظل الحطب الأفضل بالنسبة لهم، خاصة الأنواع الأكثر شهرة التي عُرفت في الجزيرة العربية منذ القدم كالسمر والقرض، والطلح، والإرطاء، والسيال، والسلم، والرمث، والحمض، والغضى. وأفاد بائعو الحطب في أسواق الحطب والفحم بالمدينةالمنورة، بأن الحطب الذي يرد من المناطق ذات البيئة الصحراوية المعروفة بندرة المياه يكون بجودة عالية لأن أعواده صلبة وقوية، مؤكدين أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية. وأوضحوا أن أفضل أنواع الفحم هما القرض والسمر، ويشهدان ارتفاعًا في سعرهما، لافتين إلى أن موسم المربعانية الذي يبتدئ به الشتاء عادةً يكون الإقبال فيه على الشراء كبير، إلى جانب ارتفاع الطلب على مستلزمات أخرى يبيعها في محله مثل المنقل الذي يوضع فيه الحطب أو الفحم، والملقاط، والمنفاخ، وهي أدوات تستخدم لإشعال النار. وذكروا أن الحطب والفحم يجلب خامًا وبأشكال متعرجة وغير نظيفة ويقومون بتقطيعها وتنظيفها ورصها وتعبئتها في أكياس مختلفة الحجم ومن ثم عرضها للزبائن.