قال الأمين العام للجنة إصلاح ذات البين بمنطقة الباحة محفوظ بن عبدالله الغامدي، إن المبالغة في ديات القتل ابتزازاً ومتاجرة في الدماء وأكد أن العفو لم يكن يوماً من الأيام من أجل دنيا أو مظاهر زائلة، وإنما هو شيمة وقيمة لا تقدر بثمن فما عند الله خير وأبقى. وشدد الغامدي على أهمية العفو والصفح الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى لما وعد الله به من أجر ومثوبة في قوله تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } وقوله تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}. كما أشاد بما يمتاز به مجتمع المملكة من رحمة وتعاطف وتكافل اجتماعي، كونه مجتمع مسلم مسالم نشأ وترعرع على التقاليد العربية الأصيلة المنبثقة من تعاليم العقيدة الإسلامية الغراء . وقال " يعد العفو والتسامح من شيم العرب وصفة نبيلة سطرتها كتب التاريخ وسير العظماء على مر السنين ، كما يعد تاجاً يمكن أن يلبسه أي إنسان مهما كان وضعه الاجتماعي، فهو يؤخذ ولا يعطى وينظر إليه الناس بمختلف فئاتهم بالمحبة والإعجاب والتقدير ويغبطونه على ما منحه الله من صفات حميدة جعلت ذلك الإنسان يعفو دون مقابل لقاء ما وعد الله به في يوم لا ينفع مال ولا بنون.