اعتبرت سفارة مصر في الرياض، الموقف القوي الذي عبرت عنه السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأربعاء، لدعم مصر في مواجهة الإرهاب تأكيدًا جديدًا على الدعم الثابت الذي تقدمه المملكة لمصر في الظروف الاستثنائية التي تمر بها. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية ، فإن السفارة أكدت في بيان لها اليوم الخميس، أن هذا الموقف التاريخي ليس بغريب على المملكة وقيادتها، وهو لا يعد استثناء في تاريخ العلاقات الوثيقة ما بين الشعبين السعودي والمصري، خصوصًا في اللحظات الصعبة والفارقة. وأوضح البيان أن مصر قادرة بوعي ووحدة شعبها، وبدعم أشقائها العرب وفي مقدمتهم المملكة على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجهها، وأنها مصرة على استكمال مسارها الديمقراطي وتطبيق خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها عقب ثورة 30 يونيو ذلك من خلال المضي قدمًا في الاستفتاء على الدستور، وما يلي ذلك من خطوات، وصولاً إلى إكمال البناء الديمقراطي والدستوري. وشددت السفارة المصرية على أن التوافق الكبير في الرؤى ما بين المملكة ومصر، الذي تجلى في العديد من الملفات العربية والإقليمية، يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن العربي، كما يشكل حائط صد لإفشال المحاولات الرامية لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وشجبت السعودية أمس التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية بمصر، وقال بيان صادر عن الديوان الملكي أمس الأربعاء، إن السعودية تستنكر وتشجب بشدة أعمال الإرهاب التي لا يلجأ إليها غير من لا ذمة لهم، ومن يتعاون معهم، أو يقف خلفهم. وأضاف أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشدد دائمًا على أن المملكة "تقف مع أشقائها في مصر الشقيقة قلبًا وقالبًا، ولا تساوم حول ذلك في أي حال من الأحوال". واستهدف انفجار كبير مبنى مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء، وأسفر بحسب آخر إحصائية عن مقتل 16 وإصابة 130 آخرين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالمباني المجاورة.