عطّلت العواصف الثلجية التي ضربت عددًا من دول العالم مؤخرًا، بالأخص العالم العربي، ما يقرب من 9 آلاف رحلة جوية حول العالم، في الوقت الذي كان فيه أغلب ضحايا العاصفة من اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان والأردن وسوريا وتركيا. وطبقا لصحيفة "القبس" الكويتية، شهدت بعض عواصم العالم عواصف ثلجية تسببت في تعطيل الدراسة في بعض المدن، لا سيما مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة، مصحوبة برياحٍ نشطة السرعة، تحدّ من مدى الرؤية الأفقية، الأمر الذي كان له تأثيره في مجالات عدة. وبالتحديد تشهد منطقة الشرق الأوسط انخفاضًا استثنائيًا في درجات الحرارة، حيث تأثرت السواحل بالرياح العاتية، لا سيما في قطاع غزة، الأمر الذي زاد في معاناة القطاع المحاصر. ويتوقع أن تتواصل العواصف اليوم السبت، محمَّلة بثلوج وأمطار غزيرة وبرودة شديدة في تركيا وسوريا والأردن وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية. وفي لبنان، قطعت الثلوج طريق "ضهر البيدر"، الذي يربط لبنان وسوريا، وبعض الطرقات في جبال لبنان والبقاع شرقًا، ومناطق شمالية، وصارت الثلوج تطول مناطق ترتفع 400 متر عن سطح البحر، في حين واصلت المدارس إغلاق أبوابها. فيما دعت السلطات الأردنية المواطنين إلى عدم الخروج من منازلهم "إلا في حالات الضرورة القصوى"، مشيرة إلى أن طرق العاصمة عمان "جميعها شبه مغلقة، بسبب تراكم الثلوج" والجليد.