عطلت العاصفة الثلجية 9 آلاف رحلة جوية، وحاصرت أنحاء من الشرق الأوسط، وأكثر ضحاياها من السوريين في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وسوريا وتركيا، وهطل الثلج للمرة الأولى في مصر منذ عدة عقود. ووفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية، فقد شهدت بعض العواصم الدولية عواصف ثلجية تسببت في تعطيل الدراسة في بعض المدن، وتعطل أكثر من 9 آلاف رحلة جوية، لا سيما مع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة، مصحوبة برياح نشطة السرعة، تحدّ من مدى الرؤية الأفقية، الأمر الذي كان له تأثيره في مجالات عدة. وكان لافتاً تعطل حركة الطيران بين العراق وسوريا.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط انخفاضا استثنائيا في درجات الحرارة، وتأثرت السواحل بالرياح العاتية، لا سيما في قطاع غزة، الأمر الذي زاد في معاناة القطاع المحاصر.
ويتوقع أن تتواصل العواصف اليوم، محمَّلة بثلوج وأمطار غزيرة وبرودة شديدة في تركيا وسوريا والأردن وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية.
ووصلت سماكة الثلوج في بعض مناطق إسطنبول منذ يومين الى 25 سم، وخصصت البلدية لمواجهة العاصفة 3 آلاف و320 عاملاً و933 مركبة.
وفى لبنان، قطعت الثلوج طريق ضهر البيدر، الذي يربط لبنان وسوريا، وبعض الطرقات في جبال لبنان والبقاع شرقاً، ومناطق شمالية. وصارت الثلوج تطول مناطق ترتفع 400 متر عن سطح البحر، في حين واصلت المدارس إغلاق أبوابها.
ودعت السلطات الأردنية أمس المواطنين الى عدم الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيرة الى أن طرق العاصمة عمان جميعها شبه مغلقة، بسبب تراكم الثلوج والجليد.
وأغلقت الطرق الداخلية في البلقاء (شمال غرب عمان) والطفيلة (جنوب)، اضافة الى طرق رئيسية في معان (جنوب) ومحافظات اخرى.
من جهتها، أعلنت امانة عمان أن طرق العاصمة مغلقة والعمل جارٍ على إزالة الثلوج.
يأتي ذلك مع انخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي في بعض المناطق، ومن المتوقع ان يستمر تأثيرها حتى مساء اليوم.
وكانت السلطات قرّرت تعطيل الوزارات والدوائر الحكومية والبنوك والمدارس والجامعات.