طالب الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس أمناء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إيران بوقف تدخلاتها في الشئون العربية، والممتدة من مملكة البحرين إلى فلسطين. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، عن الفيصل- خلال كلمته بالجلسة العامة الخامسة والختامية ضمن مؤتمر الأمن الإقليمي الذي تسضيفه البحرين– قوله: إنه من الضرورى مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في مفاوضات مجموعة الدول الكبرى " 5 + 1" مع إيران حول ملفها النووي. وأضاف رئيس أمناء مركز الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن إيران لوحت بابتسامة للمنطقة، خلال الفترة الأخيرة، معقبا "غير أننا لا نريد منها التدخل في الشئون العربية والممتدة من مملكة البحرين إلى فلسطين"، مؤكدا أن هذه الابتسامة - في إشارة إلى محاولة طهران تغيير سياستها ونهجها في المنطقة - لن تأخذ مأخذ الجد ولا بد من وجود خطوات عملية على أرض الواقع". وأكد الفيصل استعداد بلاده للتعاون مع الجارة إيران التي وصفها بالمسلمة، والتي يجمعها بالسعودية جوار جغرافي وتاريخ طويل، لافتا إلى أن المملكة تستضيف كل عام مئات الألوف من الإيرانيين في مواسم الحج والعمرة، وتتم معاملتهم بكل ترحاب. ورحب الفيصل بتطوير العلاقات مع إيران، مبينًا أن السبب لذلك هو أن تصبح طهران عامل استقرار وليس عاملا للارتياب والشك، معربًا عن أمله في مواصلة الرئيس الإيراني حسن روحاني استمرار علاقة حسن الجوار، حيث وقع في وقت سابق، عندما كان مسئولا في إيران على اتفاقية أمنية مع السعودية، وكان من الداعمين للعلاقات بين البلدين. وفيما يتعلق باتفاق جنيف بين دول مجموعة ال"5 + 1" مع إيران حول ملفها النووي، وصف الفيصل الاتفاق "بالإنجاز الناقص الذي لا يستحق أن نصفق له حتى الآن، لأننا لم نعرف إلى أين سينتهي"، معربا عن أمله في الوصول إلى ضمان عدم امتلاك طهران للأسلحة النووية بشكل دائم وثابت. وأكد الفيصل أهمية مشاركة دول مجلس التعاون في المفاوضات بين مجموعة " 5+1 " مع إيران حول ملفها النووي، خاصة أنها دوله تقع على الخليج العربي وأن أية مجهود عسكري سيؤثر عليها بشكل مباشر، معربًا عن دعمه للاستخدام النووي من قبل طهران في المجالات السلمية. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى أيضا إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مضيفا في هذا الصدد إلى خطوات دولة الإمارات العربية المتحدة والتي بادرت في الولوج إلى هذا المجال.