قضت محكمة بريطانية بسجن ثلاثة رجال مسلمين لمدد لم تقل عن 12 شهرًا لكل منهم، بعد أن حاولوا القيام بدور مماثل لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن في شوارع لندن. وذكر تقرير نشرته "الديلي ميل" البريطانية ترجمته "عاجل" أن محكمة أولد بيلي في لندن قضت بحبس كل من جوردان هورنر (19 عامًا)، ريكاردو ماكفارلين (36 عامًا)، وثالث لم يتم تسميته لأسباب قانونية (23 عامًا)، لمدة 68 أسبوعًا و 12 شهرًا و 24 أسبوعًا على الترتيب. وورد بالتقرير أن الثلاثة أعضاء في تنظيم أطلقوا عليه اسم "دوريات إسلامية" ترمي إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في شوارع قريبة من مسجد شرق لندن، حيث حاولوا منع المارة من ممارسات وجدوها مخالفة للشريعة، مثل شرب الكحول وارتداء الملابس المنافية للإسلام. ولفت التقرير إلى أن "هورنر"، البالغ من العمر 19 عامًا، كان يتعاطى المخدرات قبل الدخول في الإسلام، وتسمية نفسه "جمال الدين". وبحسب الصحيفة البريطانية، ففي ديسمبر 2012، قام هورنر وإسلامي متشدد آخر بمنع شاب وفتاة من الإمساك بأيدي بعضهما بشرق لندن خلال سيرهما في "منطقة مسلمين"، حيث ظن الشاب والفتاة في البداية أنها مزحة ثم ما لبثا أن فوجئا بسيارة الرجال تطاردهم حتى تركوا الشارع. كما قاموا بمهاجمة آخرين لأنهم يشربون الكحول، وأخبروا فتاة بأن مصيرها "نار جهنم" لأنها ترتدي تنورة قصيرة، وحينها، استنكر مسجد شرق لندن وكذلك العديد من الأوساط الإسلامية الأخرى هذا السلوك، وتلقت شرطة لندن عدة شكاوى فتحت على إثرها تحقيقا في الموضوع وكثفت من تواجدها بالمنطقة. كما علّق الخطيب الشيخ شمس الضحى على تلك الأفعال وقال في خطبة في مسجد شرق لندن أن تطبيق الشريعة على غير المسلمين تتنافى والشريعة حتى في الدول الإسلامية. وعلقت ريبيكا بوليه، القاضية البريطانية للمتهمين الثلاثة بالقول إن أحد الأشياء الجيدة في بريطانيا العظمى هو التسامح وإظهار الاحترام للآخر على اختلاف المعتقدات الدينية، والملابس وطريقة الحياة، وهو ما يحمي المسلمين أنفسهم. كما أوضحت أن التعصب يوّلد العنف والعدوان، وأن ما تفهمه هو أن الإسلام دين سلمي، وهذا السلوك لا ينتمي إلى الإسلام.