اعتقلت الشرطة الإسرائيلية تسعة إثيوبيين فيما أصيب آخرون من بينهم شرطيان بجروح خلال محاولتها التصدي لمتظاهرين من مهاجري إثيوبيا تجمعوا أمام مبنى الكنيست بالقدس؛ احتجاجًا على عدم كفاية القروض والمنح السنوية التي يتلقونها من الحكومة لشراء شقق ومغادرة مركز الإيواء التي تقيمها لهم إسرائيل. وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت". وتأتي تلك المواجهات بعد أيام من تنظيم مئات الإثيوبيين من يهود الفلاشا في إسرائيل لمظاهرات معادية للسعودية، تنديدا بما وصفوه سوء معاملة العمالة الإثيوبية بالمملكة، وهي المظاهرات التي باركتها الدولة العبرية وسهلت تنظيمها. وقد بدأ تهجير الفلاشا عام 1950 بعد إقرار ما يسمى بقانون العودة ومنذ ذلك الوقت وصل نحو 90 ألف يهودي إثيوبي إلى إسرائيل ضمن عمليتي موسى عام 1984 وسليمان 1991. ويتعامل الإسرائيليون مع الفلاشا بعنصرية فائقة كشفت عن نفسها في مئات الحوادث، حيث يعملون في وظائف متدنية كعمال نظافة، كما يحظر دخولهم إلى بعض النوادي الإسرائيلية إلى درجة أن علق أحد النوادي على مدخله لافتة تقول "ممنوع دخول الكلاب والفلاشا". الأكثر عنصرية ما تكشف في ديسمبر الماضي حيث اتضح أن السلطات الإسرائيلية أجبرت جميع المهاجرات الفلاشا على الحقن بعقار "ديبو بروفيرا" الذي يمنع الحمل وفي أفضل الأحوال يقلل الخصوبة، وذلك كشرط لنقلهن إلى إسرائيل وهو ما حل لغز انخفاض معدل مواليد الفلاشا منذ بداية تهجيرهم في خمسينيات القرن الماضي.