ما يحدث في مصر هو تغيير جذري سيجتث نظام فاسد من جذوره ، وعلى. المصريين التحلي بالصبر والحكمة وعدم تعجل النتائج ، وعلى الثوار التزام الهدوء وعدم التفويض والتصعيد وتحقيق مآرب العدو. من شق الصف وتشتيت الثورة وإذهاب ريحهم ،وعليهم أيضاً الوعي والإدراك بأن أعظم عدو يهدد ثورتهم هم بقاياالنظام السابق ومن يسند هم ويمد هم بالغي من الخارج وهم لن يسكتوا وسيستغلوا أي ثغرة لإحداث الفوضى وإثارة الفتنة وإرباك مسار ونجاح الحكومة الجديدة. .أما الرئيس مرسي وحكومته فوضعهم صعب وطريق نجاحهم تعترضه عقبات ومعوقات لابد من تخطيها بالحكمة والرؤية المدروسة فالأزمات متواصلة ومتسارعة عليهم وأحيانًا خانقة. .وفيما يبدولي أن ما يحدث من مشاكل واضطرابات طبيعي حدوثه فهو ليس مفاجأة لكن المفاجأة هي ردة فعلنا عليه وكيفية قرائتنا له فكما أن عدوي شكل خلايا لإفساد مشروعي ويملك رصيد ضخم من تجارب التخريب والفساد فعلي أن أشكل خلية واعية مفكرة لاحتواء الأزمات وإطفاء حرائق المخربين قبل أن تلتهب وتشتعل والتحديات أما م مرسي كبيرة تحديات في الداخل وفي الخارج في الداخل لابد أن أحافظ على مصدر قوتي وهم الشعب بكافة أطيافه وهم لب الثورة التي أزالت نظام فاسد وجاءت بي مرشحا وقائدا لموكبها فالرئيس مرسي مرشح الثورة وليس مرشح حزب الأخوان لكن لاحظنا أثناء الانتخابات أحمد شفيق ووسائل إعلام النظام السابق كيف يسبون الأخوان ويشوهون صورتهم في المجتمع المصري والهدف من ذلك معروف وما أظنه يخفى على الأخوان وهو لا لمنع مرسي من الترشح ومنع فوزه وإنما لشق صف الثورة وإضعافها ويبدو لي أن المخطط قد ينجح ورأينا في الأحداث الأخيرة الانقسامات والاختلافات التي كادت أن تعصف بالمجتمع المصري وتجعل الشعب ينقسم ويقتتل فيمابينه ولذلك على مرسي بداية بعد توكله على الله أن يتكئ في قوته على الثوار لا على حزب الأخوان فهو رشح حسب برنامجه الانتخابي لا لأنه أخواني هذا أمر الأمر الآخر من الخطى أن أصعد في الشارع بحشد أخواني ، وإنما أصعد وأحشد الجماهير من الثوار للضغط على العسكري والفلول حتى أساهم في لم المجتمع المصري لا إنقسامه فقوتي هم الشارع الثوار وعندما توضع المعوقات في طريق الحكومة أضغط عن طريق حشد جماهير الثوار عندها ستفشل محاولاتهم لشق صف المجتمع المصري . ومع أني لم آتي على هذا العنصر والتحدي كاملا فقد أعود إليه في مقالة قادمة. أختم بالتحدي الخارجي وهو أهم من الداخلي فهناك نظرات إسرائيلية وأمريكية خارقة ولابد أن أمارس سياستي الخارجية بشكل واعي ومدروس وأن أبقي على سياسة النظام السابق قليلا حتى تهدأ الأمور وتلتئم جراحاتي الداخلية حتى عدوك الداخلي يثير قضايا تشوه ًسمعتك الخارجية فيتهمك بالتطرف والارهاب ولذلك عليك أن تقرأالسياسة الخارجية جيدا وأن تطمئن الخارج بأنك دولة مسالمة ديمقراطية تريد أن تحيا وأن تعيش وأن تطور بلدك اقتصاديا وعلميا وكذلك التقليل من الخطب السياسية الصريحة التي تكشف توجهي وتثير أعدائي ويبدو لي أن حرب إسرائيل. على غزة هو محاولة لكشف حقيقة الحكومات الاسلامية الجديدة تونس ومصر هل هي حكومات إسلامية ستقاتل وتقاوم أم حكومات ديمقراطية يعني هل هي تهدد إسرائيل مستقبلا أم ستطبع وتسالم معها. سطور أخيرة: هناك من لايقرأ السياسة الخارجية جيدا ويتصور أنه يعيش في كوكب نائي معزول لوحدة وأن باستطاعته أن يستقل ببلده ويطبق ويفعل ما يشاء وهذا غير صحيح وجهل سياسي عميق فعليك أن تعرف قدراتك وأن تتحرك وفق إمكانياتك وأن تنهض ببلدك وتتطور نفسك حتى تستطيع أن تستقل وتصبح دولة معتبرة يحسب حسابها وتبني نفسها وتتصرف وفق مصالحها. خالد عبدالعزيز الحمادا