رغم النداءات الكبيرة من الغيورين على الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، ورغم تحريم تمثيل الصحابة بفتوى غالبية العلماء والمشايخ ، قامت قناة mbc بعرض مسلسل ( عمر ) وفي أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى . إن إصرار هذه القناة في عرض هذا المسلسل أجزم أنه نوع من التحدي ، لكن بئس من تحد إذا كان يمس الدين والصحابة !! في قناة العربية قامت هذه القناة بعرض لقطات من مسلسل عمر كمادة إعلانية ، ومن خلال الإعلان اتضح أن هذا المسلسل كلف القناة كثيراً ، لكن ذلك ليس مبرراً في الإصرار على العرض ، خصوصا أن المالكين لها من أبناء هذا الوطن ومن واجبهم الديني الاستجابة لنداءات أبناء وطنهم لغيرتهم الدينية على الصحابة ، وبإمكانهم تعويض خسائرهم بأي طريقة ، وإن احتسبوا فأجرهم عند الله عظيم ، (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه) ، وإن كانوا لا يريدون الاحتساب ، عليهم عرض بيع المسلسل على المحتسبين المطالبون بعدم عرضه ، وأنا أجزم أن لو كل واحد من هؤلاء دفع ريالاً واحداً فقط ، لتم تغطية تكاليف المسلسل عشرات الأضعاف . مصيبتنا في قناة mbc متعددة القنوات أن المالكين لها من أبناء هذا الوطن ، والمصيبة الأعظم أن قنواتها تصدرت القنوات العربية في المجون من خلال عرض الأفلام والبرامج الخليعة ، مما أساء لسمعة هذا الوطن مهبط الوحي ، ومنافياً له كون هذا الوطن محط أنظار العالم في الدعوة إلى نشر الإسلام وتعاليمه ، وحجة قوية لأعداء الدين ضدنا . إذاً مادام المالكون لا يراعون مكانة وطنهم الدينية ، ولا مشاعر إخوانهم المواطنين المتمسكين بعقيدتهم ، يجب عدم ترك الحبل على الغارب لهم في الاستمرار بضلالهم ، والمجاهرة في الإساءة للدين والوطن والمجتمع ، ويجب أن تتدخل جهات عليا في السعي إلى تحسين برامج هذه القناة وإلزامها في البعد عن كل ما يسيء للدين والوطن والمجتمع ، حتى وإن أضطر الأمر إلى إيقاف القناة الأم مع بناتها الماجنات ، فليس من حق أي مواطن أن يسيء لسمة دينه ووطنه ومجتمعه . وكل عام وأنتم بخير .. علي عبدالله الشمالي [email protected] البكيرية