بات التعاطف مع الأسر المنتجة واضحا للعيان وهذا التعاطف ليس من قبيل الشفقة على تلك الأسر لكنه والحق يقال يأتي لتشجيع صناعات محلية وطنية حضيت بالقبول من جمهور المتسوقين والحضور الذين يملأون أسواق تلك المبيعات أو مهرجاناتها ومراكز عرضها .. إن مادعاني لهذا لقول هو ماشاهدته من نجاحات نتيجةً للإقبال الكبير عليها في المهرجانات المتخصصة التي يتم تنظيمها بمنطقة القصيم ففي بريدة ( الأم الرؤوم لمنطقة القصيم) كان مهرجان الكليجا الرائع بنسخه الخمس الماضية محققاً لكل المتطلبات التي وسعت من انتشار الكثير من المأكولات الشعبية الوطنية وحقق الكثير من النجاحات الجميلة والمبهرة على صعيد هذه المنتجات الأسرية التي كانت في يوم من الأيام أساس في الوجبات المحلية . وفي نفس السياق يأتي مهرجان (إنتاجي) للمنتجات الأسرية الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة عنيزة ( الرائدة في سياحة المنطقة) في نسخته الأولى ناجحا بكل المقاييس وأعطى صورة ناصعة للعمل المخلص الذي يعود بالنفع والفائدة على الأسر المنتجة التي تسوق لإنتاجها بكل التفاني والحرص والمثابرة لقد نجح المنظمون في تنظيم تلك التظاهرة الجميلة بقيادة المهندس محمد بن راشد الشملان عميد الكلية التقنية بمحافظة عنيزة ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالمحافظة واستطاع أن يقدم وفريق العمل معه الكثير من النجاح لهذا المهرجان بتخطيط منظم وخطوات جادة. وفي نفس المهرجان حدثني الصديق يوسف السلطان من مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة عنيزة الذي يشارك في هذا المهرجان من خلال أجنحة متعددة لعدد من الأسر المنتجة والمبدعة وأشار إلى ركن اجتهدت فيه واحدة من الأخوات البارعات في إتقان أداءها وعملها بكل دقة متناهية .. إن اللحظات الجميلة هي أن تسعد إنسانا تجعله يشعر بقيمته في هذه الحياة وأنه عضو فاعل ومنتج ويقدم للناس خدمة في غاية الأهمية لإنتاج وطني نعتمد علية في مستقبل حياتنا .. هنيئا لنا بهذه النجاحات الوطنية ورعاية وتشجيع الأيدي الوطنية الفاعلة والمحبة للعمل وإتقانه والله الموفق سليمان بن علي النهابي Sanksa2010@hotmail