حققت الجمعيات التعاونية الزراعية نجاحات منقطعة النظير بفضل الله تعالي ثم بفضل الجهود الكبيرة التي تيذلها إدارات الجمعيات الزراعية والدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الزراعة من خلال إدارة الجمعيات الزراعية بالوزارة ودعم صندوق التنمية الزراعية للجمعيات بالقروض الميسرة .. أقول ذلك عقب زيارة خاطفة للجمعية التعاونية الزراعية بمحافظة عنيزة وقراءاتي المكثفة عن جمعية البطين الشهيرة والتي حققت سمعة حسنة تخطت بها حدود منطقة القصيم إلى أرجاء الوطن بفضل التعامل الجيد مع المتعاملين معها والتعاطي الجيد مع الإعلام لقد وجدت في زيارتي لجمعية عنيزة التعاونية الزراعية شيئا كثيرا وإنجازات لم تظهر للعيان ظلت الجمعية على مدى سنوات صامتة لاتتحدث للإعلام أوتفصح من خلال ذلك عن مكنوناتها.. لقد قفزت الجمعية بميزانيتها من المديونيات إلى الأرباح وقد حققت خلال عام 1432ه أرباحا وصلت إلى 5 ملايين ومائتين وواحد وسبعين ألف ريال ويبشر القائمون على الجمعية أن عام 1433ه ستحقق الأرباح خلاله قفزة جديدة تضاف إلى سجلات الجمعية وفي سجل الإنجازات للجمعية وفرت الجمعية مصنعا للمكعبات من الإنتاج الزراعي من أعلاف الماشية وقد شيدت هذا المصنع بجهودها الذاتية كما شيدت مركز تخزين يغذي منطقة القصيم من منتجات الأعلاف وحبوب الشعير ونحوها وقد رأيت بعيني رجالا من أبناء الوطن وأبناء المحافظة وبدافع الإخلاص يحركون الأليات والرافعات لرفع المنتجات على ظهور سيارات النقل لتجوب بها إلي المدن والمحافظات رغم ما حباهم من نعم وافرة تغنيهم عن هذا العمل الشاق لكنه الإخلاص في العمل وحب العطاء للأرض والوطن ولولا عهداً قطعته مع الإخوة بعدم ذكر الأسماء لقلت لكم عن أسمه وكشفت عن هويته . لقد وفقت الجمعية بفريق يتمتع بروح العطاء والإنجاز رغم مواقف الحسد التي تعرضوا له ومواقف الكره والبغض التي تحملوها من أناس كثيرون ولكنهم لم يلتفتوا لذلك كله واتجهوا لميدان العمل والعطاء وهم يتمثلون بقول القائل:- يخاطبني السفيه بكل قبحا فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيد حلما كعودا زاده الإحراق طيبا وفق الله المخلصين وسدد على طريق الخير خطاهم... سليمان بن علي النهابي – عنيزة [email protected]