أتحين الفرصة لأتقيأ كل شيء ! لأفرغ مافي احشائي من مخلفات الذل والهوان ولاصنع فانتازيا خاصة تسرقني الى سوريا فقط ! الى حيثُ ارتاح من كهولة موقفي وهون سلاحي ! فلقد كرهتُ السير في الدروب العاهرة وما عدتُ اقوى اكثر على الصمود في مواجهة سيل الغثيان المنسكب على جبهتي غاسلاً كرامتي ووجودي وشرفي ! كم احسدكم هناك حيث الدم لان الحياء البسكم ثوب الشهادة اما انا وأبناء قومي عراة! لا نعرف سوى ان نشاهدكم مبهورون بكم وبشجاعتكم ، باكين على حالكم ونحن من نستحق الرثاء ! قالها أحدهم يحيا العهر والموت لاسرائيل ! تلك صنعتنا وذاك ما نفعل . كم سنمكث في كبيرتنا تلك لا أستطيع استدعاء الفكرة ! ربما حتى تزرع القذائف مكان الزيتون ! فالحارات غرقت بدماء الاطفال والشوارع زفت كل يوم مئات الشهداء ! واشتغل الناس بعد الجثث المتهالكة ربما للتأريخ او هي دلالةٌ غير واهية على قبحنا وبشاعة ما نعلن وما نبطن ! سوريا عذراً لم نعرف اللهاث في سبيل الله بعد ! تشغلنا اروقة اكثر تماشياً وذوقنا الفقير! لا اشير ابداً لعرب ايدول ولا حتى لاتحاد مجلس التعاون ! نعرف الملهاة التي تشبه عمنا اردوغان ! سنناقش كل يوم احصائيات الابطال وفي اليوم التالي سنقر للناس أمراً بالدعوة والقنوت لله ! سحقاً وهل اصبح القنوت لله بأمر . نعم هو كذلك لتعلمين اي رداءة نتحمل وايها نستطين ! رعشة سوريا تمتثل امام كل ضعيف مفجوع ، يتعلم في كل يوم ان القومية نخرٌ في كأس ماء ! وان العالم العربي مريض بالهشاشة ، فأطرافه مهزوزه ورأسه مخمور ! وان الجسد يتداعى دوماً بالكذب والنفاق والنوم والشهوات ! لاتستغيثي معشوقتي فعزتك في رجالك الاشاوس فنحن نتقن جداً فن الاختفاء حتى تنصرون فتختفي النقطة بلا حياء بلا خجل نشد حناجرنا في محافل الاحتفاء ! أي حاوية كبيرة تلك التي أعيش فيها واي ذباب ذاك الذي يتغذى هنا ! هل تصدقين اننا ماعدنا ننام الا على وقع المجزرة ! واننا ما وجدنا سبيلاً سوى ان نطلب من الناتو ان يطبع فاتورة جديدة تخصك ! (ايش فيها كلها كم الف ماتوا) !!! انتِ بعد كل هذا في أول نهارك ونحن لن نعرف كيف تشرق الغزالة ! فطوبى لأحراراك صانعى امجادك ! ارجوكِ فلتطلقي صفارة علنا نقوم من الاغماءة علنا نهذي علنا ننام في أحضان الشوارع حتى يعرف الكون اننا ما متنا ، ما متنا ، ما متنا ! ادانة بشار وقوافل ايران في قناة السويس وكل شيء متأزم يسير في الفلك بسلام هل يعني شيئاً هل يبدل للطفل لعبته ؟! هل يشجب صياحه وهدهدة أمه ! ان كان لابد من ان يصلب أحدهم في النهاية فلنصلب رؤس الافاعي ! فلنفعل ! لان الله أوصانا أن لانلقي انفسنا إلى التهلكة وهم أكثر من ذلك ! لكننا شياطين خرس لن يحدث الا أن نشاهد دريد لحام يكذب علينا من جديد في مسرحية وطنية عربية قومية !!! أمل عامر السعيدي