بسم الله الرحمن الرحيم حينما خلق الله البشر جعل بينهم تفاوت فمنهم الغني ومنهم الفقير , ومنهم الرئيس ومنهم المرؤوس ومنهم الظالم ومنهم العادل الخ .. ويحدث دائماً في جميع البلدان انتقادات لقادة هذه الدول والمسؤولين اصحاب الكلمة العالية في هذه الدولة من جراء التخاذل في اداء مهماتهم كما يجب والتقصير الذي يشوب اي عمل لإبن آدم . كما أننا في المملكة العربية السعودية نعاني من بعض الفتور الذي يجتاح بعض المسؤولين في هذه الحكومة وتجد ان اصواتنا تعلو وتعلو وتعلو منتقده هذا الوزير وطالبة من الملك ان يحاسبه ويبعده عن تحمل اي مسؤولية في هذه البلاد ولكن اين !؟ فالمجالس يا سادة ! نعم المجالس فقط التي نجيد بها انتقاد الجميع من وزير اوعضو بمجلس الشورى وربما يصل الامر في الكثير من الاحيان الى انتقاد الملك وولي عهده وحتى هيئة كبار العلماء لن تسلم من ألسنة البعض ! لماذا لا نملك جرأة الوقوف امام المسؤول المقصر ومناقشته بإخطاءه بدلاً من الكلام بالمجالس والاستراحات ! سيقول البعض لم ينفع هذا الامر مع هذا المسؤول او ذاك ! اذاً لماذا لا نواجه من بإمكانهم محاسبت اي مسؤول كائن من كان ! الملك عبدالله وولي عهده الامير نايف هم من اقصد . حينما يقوم اي فرد من افراد الشعب بالسلام عليهم تجد انه يكلف نفسه كثيراً بإنتقاء الكلمات التي يريد من خلالها اطراب مسامعهم وهم ليسوا بحاجة الى ذلك بقدر ما هم بحاجة الى من يخبرهم بتقصير هؤلاء المسؤولين ! لماذا لا يخبرهم بالفساد الاداري الحاصل في الدولة ! بدلاً من النفاق في مدح المسؤولين امامهم ! اذا كنا نصمت امامهم فمن باب اولى ان نصمت في مجالسنا! إلى متى هذا النفاق !؟ اعتقد ان هذا الفساد انتقل من المسؤولين إلينا نحن الشعب ! من لا يواجه الملك وولي عهده بفساد هؤلاء المسؤولين فلماذا يذهب إليهم ؟! أليس البقاء بمنزله افضل له ! هم ليسوا بحاجة الى ان يروا وجه هذا المنافق ! بل بحاجة الى من يصارحهم بإخطائهم هم او غيرهم من اجل مواصلة التطور والازدهار لهذا البلد العظيم . في الختام : ارجو ممن قابل الملك وولي عهده او سيقابلهم ان يستشعر هذا الامر العظيم الذي يقوم به فهو اصبح صوت قرابة الثلاثين مليون نسمه امام الملك فعليه بتقوى الله وان يتحدث كما هو الواقع لا ان يزيد ان ينقص ! محمد زمل الحربي