تطرق أبواب الشهرة قلوب أحبت الظهور، واستعذبت الأضواء، وتعودت الوقوف أمام ألات التصوير الضوئي بل إن البعض جنح إلى التصريح والتلميح لمصورى الصحافة أن يلتقطوا لهم صورا علها تجد مكانا في صحافتهم ..الباحثون عن الشهرة تعرضوا لصدمة نفسية في حياتهم فأرادوا تعويض تلك الصدمة النفسية ليظهروا مهاراتهم الاستعراضية من خلال الظهور الإعلامي بمناسبة وبدون مناسبة حتى ضاقت بهم وسائل الإعلام ذرعاً بل إنهم صاروا يتفنون في الظهور عبر وسائط الإعلام المختلفة.. ولم تسلم وسائل الإعلام من هذه النوعية حيث دخل إلى دهاليز الإعلام شخوصاً تطفلوا عليه وجاءوا إليه من الأبواب الخلفية وأقصد هنا أن متطفلوا الإعلام هم أولئك الذين دخلوا عن طريق (( الواو)) ففي إعلامنا المقروء كثيرون وفي إذاعتنا المسموعة أصوات عديدة وفي تلفازنا وجوه عدة .. تقرأ في صحافتنا لأقلام جامدة بأساليب ركيكة وتسمع في إذاعتنا أصوات هزيلة وإلقاء ركيك وفي تلفازنا تسمع وتشاهد لأصوات نافرة ووجوه غير قابلة للظهور لكنها الوساطة التي دفعت بهؤلاء وأولئك فصرنا نبحث في محطات خارجية وصحافة مهاجرة وقنوات تقبع خارج الوطن علنا نجد فيها الجودة والكفاءة وهذا ماشدنا أليها وجذبنا جذبا أملنا كبير في تنقية الإعلام من أصحاب البحث عن الشهرة ليكون للمبدعين مكانهم ونحقق في ذلك مكاسب رائعة وسأعود مرة الثانية للحديث عن الباحثين عن الشهرة في سطور قادمة ،، سليمان بن علي النهابي